عواصم - (وكالات)» دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الاطراف الليبية في طرابلس وطبرق الى التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وطنية بهدف وقف اتساع سيطرة تنظيم الدولة «داعش»، مضيفاً أن «عدم التوصل لاتفاق يعني انتصار التنظيم المتطرف».
وقال لودريان «ينبغي التوصل إلى اتفاق ليبي بين هذين الطرفين المتحاربين وإلا فإن ذلك سيؤدي إلى انتصار داعش» بعد 9 أيام على اعتداءات باريس التي تبناها التنظيم المتطرف وأوقعت 130 قتيلاً. وأضاف لودريان «الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً (...) «داعش» يسيطر على أراض انطلاقاً من سرت ويعمل على النزول نحو حقول النفط». وقال لودريان «على الليبيين إن يدركوا أن الاستمرار بهذا المنطق ويعني المواجهة سيكون انتحاريا في حين ان لديهم السبل عبر توحيد قواهم للقضاء على «داعش» وطرده».
وأضاف أن «الحل السياسي يمكن التوصل إليه في حال أدركت كل الأطراف الفاعلة المخاطر» التي يمثلها توسع «داعش» في حين تتعثر المفاوضات بين الأطراف الليبية بعد أشهر من الوساطة برعاية الأمم المتحدة بسبب المصالح العشائرية.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط معمر القذافي في 2011 حيث تتنازع حكومتان السلطة منذ العام الماضي، إحداهما في طرابلس والأخرى في الشرق وتحظى باعتراف دولي. وقال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري إن حكومته لديها «معلومات موثوقة مفادها أن قيادة «داعش» طلبت من المتطرفين الجدد التوجه إلى ليبيا وليس إلى سوريا خصوصاً منذ بدء الضربات الروسية» ضد التنظيم نهاية سبتمبر الماضي.
ورأى الوزير أن عدد مقاتلي «داعش» في ليبيا يقدر حالياً «بين 4 إلى 5 آلاف» ويشكل التونسيون والسودانيون واليمنيون القسم الأكبر منهم.
من جانبه، دعا مبعوث الأمم المتحدة الجديد لليبيا مارتن كوبلر الأطراف المتحاربة للتوقيع على اتفاق جرت مناقشته لتشكيل حكومة وحدة قائلاً إن بالإمكان أن تجرى مشاورات ولكن لن تجرى تغييرات على مسودة الاتفاق.