صدقت يا رسول الله حين أخبرتنا أن الأمم ستتكالب علينا آخر الزمان كما تتكالب الأكلة على قصعتها، ونحن لسنا بقلة، ولكن وكما وصفت بالدقة المتناهية يا رسول الله بأننا كثير (مليار ونصف المليار) ولكننا غثاء كغثاء السيل.
اليوم أصبح الأمر واضحاً للعيان، تكالب الدول العظمى وعلى رأسهم (النصر الأمريكي والدب الروسي والديك الفرنسي) على بلاد الشام وهي بطبيعة الحال والواقع بلاد العرب والمسلمين، أتت تلك الدول بخيلها ورجلها وبوارجها وأساطيلها وأسرابها وصناعاتها الحربية لتدمر الأخضر واليابس، وقبلهم أتى (الثور الإيراني) المسمى بالحرس الثوري وأذياله من كلاب حزب الشيطان، من أجل ما ادعوه كذباً وافتراء القضاء على داعش!!
يا إلهي من هم داعش؟ وماذا يملكون من عدة وعتاد وقتال وطائرات وبوارج حربية وسفن عملاقة حتى تتكالب كل هذه الأمم؟! وكأنها تحضر لحرب عالمية ثالثة!!
بدأت أشعر ويشعر غيري من خلال هذا الاستنفار الأوروبي والأمريكي وهذه الهامة الإعلامية الرهيبة، أن داعش دولة مترامية الأطراف ولديها أسراب لا حصر لها من الطائرات الحربية المدمرة وتملك أساطيل حربية وحاملات طائرات وصواريخ نووية ودبابات وراجمات صواريخ مهيبة ولديه اكتفاء ذاتي ومصانع كبيرة لصناعة تلك المدمرات!
لكن لما أسترجع قليلاً أتذكر مقولتهم الشهيرة (اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس) أيقنت أن الغرب وعلى رأسهم أمريكا دائماً ما يستخفون بعقولنا.
وأما حقيقة داعش فما هو إلا تنظيم إرهابي تحوم حوله علامات الشكوك والاستفهامات في تأسيسه وظهوره فجأة وإعلامه وتشكيله في هذا الزمن القياسي، والأهم الشكوك في قائد هذا التنظيم ومنتسبيه الغربيين، بل السؤال الذي يفرض نفسه من يمول داعش ويؤمنه ويمده بالعدد والعتاد ويفسح له المجال في التمدد بهذا الشكل السريع؟!
من لديه أدنى حس سياسي لا يشك برهة أن داعش صناعة أمريكية إيرانية لوقف تمدد أي قوى ضد توجههم وسياستهم التآمرية، في الوقت الذي يجعله شماعة لأطماعهم التوسعية الاستعمارية.
نعيد ونكرر نصحاً وغيرة على ديننا وأوطاننا وقياداتنا، أن هؤلاء متآمرون ووجودهم بيننا من أجل نهب خيراتنا واحتلال أوطاننا وصد الناس عن دينهم وأوطانهم.. فاحذروا.

عيسى الكواري