كنت منسجمة مع أنغام قهوتي الصباحية وما كسر هذا الانسجام إلا صوت نقاش احتدم بين أختي وأبي، فقد كانا يفاضلان بين المستشفيات الحكومية والخاصة وكل منهما قد رفع لواءً للدفاع عن رأيه.
فكان حسام أبي للدفاع عن رأيه هو مجانية العلاج في المستشفيات الحكومية للجميع وخصوصاً حينما يتوقف تقديمه على إنقاذ حياة مريض سواء مواطناً أم غير مواطن في حالات الطوارئ، وكذلك الأدوية المجانية التي تقدمها صيدلية المستشفى الحكومي.
ولا ننسى أن المستشفيات الحكومية توفر أجهزة لا تستطيع المستشفيات الخاصة توفيرها.
عندها تحمست أختي وهي ترد على هذه الحجج بقولها إن الانتظار في المستشفيات الحكومية يرهق المريض وربما يزيد حالته سوءاً كما تتأجل الكثير من المواعيد الخاصة بإجراء العمليات مما يسبب مضاعفات للمريض.
هنا يلجأ الناس إلى القطاع الخاص بعد الضيق المرير، وكذلك لتميز القطاع الخاص بحسن الرعاية والمعاملة من قبل الممرضات والأطباء، وتوفير البيئة الصحية المريحة، والتشخيص الدقيق، والسرعة في المواعيد، ولتمتع أدوية المشفى الخاص بالجودة أكثر من الأدوية التي تتوفر في المستشفيات الحكومية.
وفي نهاية المطاف نقول بأنه على الرغم من مميزاته الكثيرة إلا أن القطاع الخاص يهتم بالجانب التجاري أكثر، فتكاليف العلاج المرتفعة تجبر ذوي الدخل المحدود على تحمل عبء الأسعار المرهقة لهم من أجل تلقي العلاج الكامل.
حنان البصري
فريق البحرين للإعلام التطوعي