الرفاع – اتحاد الكرة: أكد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم على تماسك مجلس إدارة الاتحاد وعمله بروح الفريق الواحد وليس هناك من يغرد لوحده خارج السرب، وأن الكل يحمل هماً واحداً منذ أن حصل مجلس الإدارة على ثقة الجمعية العمومية وحين جددت هذه الثقة في الاجتماع الأخير الذي عقد في أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن الجميع يهمهم الارتقاء بالعمل في الاتحاد من خلال الاستراتيجية التي وضعها المجلس من خلال لجانه ويعمل على تحقيقها بكل همة ونشاط.
وقال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في حديث إعلامي بعد عودته من كوريا الشمالية إن ما يدور في وسائل الإعلام المختلفة من انتقادات حادة للاتحاد هو ليس سوى ردة فعل تظهر كل ما جاءت نتائج المنتخب الوطني الأول دون المستوى المطلوب ويحاولون أن يرمون بالسبب على مجلس الإدارة ومطالبته بالاستقالة وكأن المجلس هو من يضع تشكيلة الفريق أو يختار اللاعبين أو هو يلعب بديلا عنهم، وهذه برأي تناقضات ومغالطات من قبل من يقوم بطرحها ليظهر نفسه. حيث إن عمل المجلس ليس كاملاً وقد تكون فيه سلبيات ولكن المهم هو أن لحمة الأعضاء مع الرئيس تتم بأكمل وجه ونحمل جميع المسؤوليات على عاتقنا. وقد كنت دائما أتجنب الرد عليها أو عدم مواجهتها وأن نركز على العمل ونترك محاسبتنا كمجلس إدارة للجمعية العمومية والتي هي أعلى سلطة في الاتحاد، ولكن السكوت عن تلك المحاولات للنيل من مجلس إدارة الاتحاد قد يفسره البعض بأنه تسليم بصحة وصدقية وصوابية ما يكتب، ولذا نجد أنفسنا ملزمين بالرد على هذه المغالطات والمحاولات لخلط الأوراق ومحاولة تعكير المياه الصافية ودق إسفين بيننا في مجلس الإدارة.
وأضاف الشيخ علي بن خليفة «حين يحاول البعض أن ينال من أعضاء مجلس الإدارة، سواء بالقول أو النشر، بما يخدش كرامتهم فذلك لا يعد من باب حرية التعبير، لأن هؤلاء الأعضاء لهم كرامتهم ويعملون بكل جدية للارتقاء بالعمل في الاتحاد، وحين يحاول البعض القول بأن هناك من يعمل ضد الرئيس فهو قول لا أراه شخصياً صحيحاً ولم ألمس أن هناك من الأعضاء يحاول أن يقوم بعمل يغاير آراء أعضاء مجلس الإدارة، بل إن النقاشات الجانبية وفي الاجتماعات دوماً تتسم بروح المسؤولية، وقد تكون هناك اختلافات في وجهات النظر ولكن في النهاية يكون اتفاق الجميع على الرأي الأصوب والأصلح لعمل الاتحاد، وأن القول بوجود فريق يعمل ضد الرئيس لا يصدر إلا ممن يعانون ألماً ومرارة وجود أعضاء أكفاء في مجلس الإدارة نالوا ثقة الجمعية العمومية أعتز بالعمل معهم وبالعون الذي استمده منهم، ولا أرضى أن يمس واحد منهم بسوء أو النيل من كرامته لأننا جميعاً مسؤوليتنا مشتركة ونبحر ضمن قارب واحد حتى نهاية تكليفنا بهذه المسؤولية».
ويستطرد رئيس اتحاد الكرة قائلاً: «إن محاولة البعض اللمز بأنني لم أختر فريق عملي «أعضاء مجلس إدارة الاتحاد» فإن هؤلاء لا يعرفون أن من جاء بالمجلس كاملاً هي الجمعية العمومية، وحين اختارتهم عرفت فيهم الأمانة والكفاءة، وأنهم لا يتقلبون وفقاً لأهوائهم ومصالحهم وأمزجتهم، وأنا سعدت بالعمل معهم وفي أكثر من دورة ووجدت فيهم الإخلاص والتفاني في العمل، وأن الأندية «الجمعية العمومية» تعرف أن بعض من يكتبون إيحاءً أو تشبيهاً إنما هم يحاولون تحريضها عليهم من وراء الأكاذيب والمغالطات».
وحول تراجع نتائج المنتخب الوطني الأول قال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة: «إن الكل يعلم بأن منتخبنا يمر بفترة انتقالية، وأنه منذ نهاية دورة كأس الخليج الماضية في الرياض عقدنا النية على التجديد في دماء المنتخب وبما يتم رفده بالعناصر الشابة لكي يكون قادراً على المنافسة وأن النتائج الحالية هي ضريبة المرحلة الانتقالية التي يمر بها الفريق، وأننا أعطينا المسؤولية كاملة من خلال اللجنة الفنية للجهاز الفني لتطبيق الاستراتيجية المرادة، وأن الجهاز الفني بقيادة المدرب الأرجنتيني باتيستا هو المسؤول عن الأمور الفنية، لأننا في مجلس الإدارة نمنح الأجهزة الفنية صلاحيات مطلقة وهي تتحمل مسؤولياتها، ومجلس الإدارة يقوم بعملية تقييم، وقد كانت هناك اجتماعات مع الجهاز الفني ومناقشته في نواقص الإعداد ومنها المباريات الودية ولكن يبقى المدرب هو المسؤول عن برنامج عمله».
وبشأن مطالبة البعض باستقالة مجلس الإدارة عند كل نتيجة غير مرضية للمنتخب قال الشيخ علي بن خليفة آل خليفة «هذه مجرد آراء، وهم أحرار فيما يذهبون إليه وإن تجاوزها الزمن، ولكن يبقى الجهة الوحيدة التي لها حق محاسبة الاتحاد هي الجمعية العمومية وهي من لها الحق في طلب استقالته أو إقالته، وبودي هنا أن أشير إلى أن كثيراً من منتخبات العالم تخسر وبعضها كان يحمل ألقاباً ويخسر وبنتائج كبيرة أو غير متوقعة، فالبرازيل مثلاً لم تخسر فقط الفوز بكأس العالم على أرضها ولكنها منيت بخسارة ثقيلة لم تعرفها في تاريخها، ولكن لم نعرف أن الإعلام هناك حمل اتحاد الكرة مسؤولية هذه الخسارة أو طالب باستقالته، وأيضاً حصل ذات الأمر مع الأرجنتين حين خسرت نهائي كأس العالم ونهائي كأس كوبا أمريكا، فالإعلام هناك وجه انتقاده للمدرب وللاعبين وعبر رؤى فنية».
وأضاف «أن النتائج التي يعاني منها المنتخب الوطني هي نتاج لما يفرزه الدوري من مستو وما ترفده الأندية من لاعبين للمنتخب، وبالتالي فإن منظومة العمل متكاملة تبدأ من أندية لديها بنية تحتية قوية وإمكانات مادية يمكن من خلالها أن تستقطب أفضل المحترفين وتبني فرقاً قوية تقدم دورياً قوياً يمكنه أن يقدم لاعبين جاهزين بدنياً وفنياً للمنتخب».
وقال رئيس اتحاد الكرة في تصريحه الإعلامي «إننا نقيم مختلف الأجهزة ونبحث الاستقرار لمختلف الأجهزة في المنتخبات الوطنية لكي نكون قادرين على تكوين منتخبات قوية عبر تأهيلها من خلال معسكرات اعداد ومباريات دولية».