(أرقام): وافق مجلس إدارة شركة الاتصالات الكويتية VIVA، من حيث المبدأ على العرض الاختياري الذي تقدمت به شركة الاتصالات السعودية STC للاستحواذ عليها، وتنتظر الصفقة الضوء الأخضر من هيئة أسواق المال لإتمامها قبل ان يسدل 2015 أستاره أو مطلع 2016 بحسب مصادر ذات صلة لصحيفة «السياسة» الكويتية.
وفي حين قالت المصادر، إن VIVA ستعلن عن تفاصيل العرض بعد موافقة «الهيئة»، توقعت المصادر أن تصل القيمة الإجمالية للصفقة إلى 1.5 مليار دولار.
وقفز سهم VIVA خلال تداولات أمس الأول 70 فلساً ليصعد فوق الدينار الكويتي للمرة الأولى منذ إدراجه في 14 ديسمبر 2014 ليصل إلى مستوى 1040 فلساً فيما استحوذ السهم على 43،6% من إجمالي السيولة البالغة 18،6 مليون دينار وبقيمة بلغت8،1 مليون دينار.
وبحسب تقرير «الجمان» حول حركات الملكية التي يمكن وصفها بالمتفرقة خلال الأسبوع الماضي، فتمثلت في تعزيز المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية حصتها في «VIVA» بمقدار 0،730 نقطة مئوية من 8.450 إلى 9.180%، والذي تم تحديداً يوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2015، أي قبل يومين من إعلان شركة الاتصالات السعودية عرضها الاختياري بالاستحواذ على الأسهم الأخرى في «فيفا» في 19 نوفمبر.
إلى ذلك رأى اقتصاديون كويتيون أن سوق الكويت للأوراق المالية يتعطش إلى إبرام الصفقات الكبيرة من أجل تحريك مجريات الحركة عبر الشراء والبيع مما ينعكس إيجاباً على الشركات والقطاعات المدرجة ويزيد الثقة بين أوساط المستثمرين.
وأكد الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع «كونا» أن الطلب الذي تقدمت به شركة الاتصالات السعودية لهيئة أسواق المال للموافقة على شراء الأسهم التي لا تملكها حالياً في الاتصالات الكويتية «فيفا» والتي تمثل 74% من أسهم الشركة يعد خطوة مشجعة وستنعكس إيجاباً على وتيرة أداء البورصة.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة «العربي» للوساطة المالية ميثم الشخص، إن هذه الخطوة يمكن أن ترفع نسبة الاستفادة منها إلى 100% في حال تمت داخل السوق مما يرفع متوسطات التداولات إلى جانب استفادة الأطراف ذات الصلة منها سواء الشركات المباشرة للصفقات أو شركات الوساطة المالية والمستثمرون داخل السوق.
من جهته كشف المدير العام لشركة «مينا» للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي، عن ظهور حالة من التفاؤل بين أوساط المتعاملين منذ انتشار خبر طلب شراء شركة الاتصالات السعودية لشركة «فيفا»، مما يعني أن السوق يستفيد من مثل هذه الاستحواذات، مشيراً إلى أن نجاح مثل هذه الصفقات يؤكد أن تاريخ الشركات الكويتية معلوم لدى المستثمرين في منطقة الخليج.