أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة «إيه إتش كيه» بيتر غوبفريش، أن الإمارات تعتبر الشريك التجاري الأول من حيث الصادرات مع ألمانيا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث سجلت الصادرات الألمانية إلى الإمارات نمواً بنسبة 16% خلال العام 2015 مقارنة مع العام الماضي.
وتوقع غوبفريش أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ما يقارب 66.11 مليار درهم «18 مليار دولار» بنمو 10% سنوياً، مشيراً إلى أن حجم التبادل الاقتصادي بين الدولتين وارتفاعه المستمر خلال السنوات الماضية يعكس الاستراتيجية ذات المدى المتوسط و البعيد التي تربط بين البلدين والإرادة القوية لمزيد من الاستثمارات المشتركة في الوقت الراهن و في المستقبل»، وفقاً لصحيفة «الخليج».
وقال «تستحوذ الصادرات الألمانية إلى الإمارات على الحصة الأكبر من التجارة بما يعادل 83% أي 55 مليار درهم «15 مليار دولار»، ما يجعل الإمارات من أهم وجهات التجارة للاقتصاد الألماني، فيما بلغت الصادرات الإماراتية إلى ألمانيا ما يقارب 11 مليار درهم «3 مليارات دولار».
وأضاف «نشهد نمواً ملحوظاً في حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين وخاصة مع انخفاض تراجع اليورو، الذي من شأنه أن يجعل المنتوجات الألمانية ذات الجودة العالية متواجدة في السوق الإماراتية بأسعار تنافسية أكثر. وهي فرصة للشركات الإماراتية لاقتناء المعدات الألمانية بأسعار في المتناول مما يجعلها تحسن من جودة منتوجاتها. لافتاً إلى أن انخفاض أسعار النفط سيعزز قيمة صادرات الإمارات إلى ألمانيا».
وأشار إلى أن اعتماد إكسبو 2020 على مواضيع الابتكار والاستدامة سيكون فرصة كبرى للشركات الألمانية لنقل المعرفة والخبرات في المجالات التقنية المتطورة التي يشهد لألمانيا بها عالمياً وأيضاً فرصة كبرى لدولة الإمارات لترسيخ رؤيتها في تحقيق مشروع المدن الذكية وتوفير الجودة التي تطمح لها في كل المجالات، لافتاً إلى أن تنويع اقتصاد الإمارات سوق يتيح فرص عديدة للاستثمار وخاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعد من الأعمدة المهمة في أي اقتصاد.
وذكر غوبفريش أن المجلس الألماني الإماراتي المشترك للصناعة والتجارة يحتضن ما يقارب 512 شركة منها 490 شركة في الأمارات و 22 شركة في ألمانيا، وتوقع أن ينمو أعضاء المجلس خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع دخول شركات جديدة إلى الأسواق من الجانبين.