عواصم (وكالات): تحولت أسعار النفط إلى الصعود أمس لتتجاوز 42 دولاراً للبرميل، بعدما قال مجلس الوزراء السعودي في بيان إن المملكة مستعدة للتعاون مع غيرها من الدول المنتجة والمصدرة للنفط من أجل استقرار الأسعار.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 28 سنتا إلى 42.18 دولار للبرميل خلال التعاملات بعدما نزل أكثر من 3% بسبب صعود الدولار. وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم يناير 67 سنتا إلى 45.33 دولار للبرميل.
وقال المحلل لدى «إس.إي.بي» بيارن شيلدروب: «إنه البيان... لم تقل السعودية أنها لن تخفض الإنتاج لكن ذلك لا يعني أيضا أنها ستزيد الإنتاج... إنها أنباء فضفاضة للغاية».
وكانت السعودية قالت من قبل إنها مستعدة للتعاون مع غيرها من منتجي النفط للحفاظ على استقرار الأسعار لكن تصريحات أمس، صدرت مع اقتراب أسعار العقود الآجلة من أدنى مستوياتها في شهرين ونصف الشهر.
وكان النفط أنهى تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، حيث زاد خام غرب تكساس الوسيط من 40 دولاراً، في أعقاب الانخفاض الحاد لعدد منصات الحفر النفطية في الولايات المتحدة في نهاية أسبوع التداول، وفقاً لشركة «FXTM» العالمية للأبحاث.
وأدى الانخفاض الحاد في منصات الحفر النفطية الأمريكية إلى زيادة التفاؤل بأن المخزون المتزايد من الولايات المتحدة ربما يكون قد بلغ ذروته إن كنا سمعنا ذلك كثيرا في الماضي.
وقال محلل الأبحاث في «FXTM» «يتحرك خام غرب تكساس الوسيط بشكل هبوطي على الرسم البياني اليومي وربما يعمل حاجز الدعم السابق عند مستوى 42.50 دولار بمثابة مقاومة ديناميكية قوية؛ ومن شأن ذلك أن يمنح الفرصة للبائعين لدفع السعر للانخفاض نحو مستوى 39 دولاراً».
وأدى الانخفاض الملحوظ في قيمة الدولار الأمريكي في أسواق العملات العالمية قوة وهمية كاذبة للأصول التي كانت في السابق تنخفض بسبب قوة الدولار، مثل الذهب الذي ارتفعت قيمته إلى أعلى مستوى يومي عند 1088 دولاراً يوم الجمعة.
ومع ذلك، لايزال الذهب يتحرك بشكل هبوطي من وجهة نظر التحليل الأساسي وفي ظل أن اتجاه الذهب يتحدد بشكل أساسي وفقاً لتوقعات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، تشكل زيادة سعر الفائدة في الولايات المتحدة في ديسمبر تهديداً بدفع الذهب مرة أخرى للانخفاض نحو أدنى مستوياته ومنح الفرصة لأن يشهد مزيداً من الانخفاض إلى مستوى 1050 دولاراً.
ومن الناحية الفنية، يتحرك الذهب بشكل هبوطي ويتحرك السعر على الحدود الخارجية لمؤشر حدود بولينجر. وربما يتم استخدام هذه القوة الوهمية التي منحها ضعف الدولار كفرصة لدفع السعر للانخفاض نحو مستوى 1050 دولاراً.
ولاتزال المعنويات منخفضة تجاه البورو وبعد الخطاب ذي اللهجة الحذرة الذي ألقاه ماريو دراغي بشأن الاقتصاد في منطقة اليورو الأسبوع الماضي، أقر المستثمرون بأن البنك المركزي الأوروبي من المرجح أن يقوم بتيسير سياسته النقدية، ويتوقع البعض أن يحدث ذلك في الشهر المقبل.
وكانت مؤشرات مديري المشتريات الأخيرة أوضحت تباطؤ النمو وإذا استمر هذا النمط، سيؤدي ذلك إلى إلقاء مزيد من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لاتخاذ مزيد من الإجراءات لإنعاش النمو.