فجع أهالي دار كليب والبحرين أمس بخبر وفاة الطفل راشد الزهيرة" 5سنوات" في حافلة باص المدرسة أختناقاً بعد نسيانه في الباص من ساعات الصباح حتى 12 ظهراً، وتتكرر حادثة الطفل جعفر العبار " 4 سنوات" وقعت بنفس الشهر 2008 مرة آخرى.
صعد حافلة المدرسة كعادته اليومية وهو يرتدي الزي الرسمي لمدرسته " الروابي" وبرفقته شقيقة التوأم في الشكل والعمر، وفي الطريق من منزله إلى دار كليب غفا الطفل راشد فاضل الزهيره وهو يجهل مصيره، مؤمن بأن المشرفة المرافقه للطلبه سوف توقظه عند وصولهم للمدرسة.
غفا الطفل راشد ونزل شقيقه التوأم، وبقية الاطفال من الحافلة متوجهين لصفوفهم الدراسية كما جرت العادة، والمشرفة المرافقة نزلت معهم دون أن تتكبد أتباع الاجراءات المعتاده والملزمة بالتأكد من خلو الباص من الطلبه، والتحقق من نزول الجميع من الحافلة، تاركين ورائهم الطفل راشد يعاني حرارة الطقس، وبعد أكتشاف الامر في الساعة 12 ظهراً ونقل الطفل لمستشفى الدولي كان الطفل سلم روحه إلى خالقه بسبب تعرضه للاختناق.
وبحسب رواية أحد أولياء الامور التي هرعت للمدرسة عندما علمت بالحادثة للتأكد من سلامة أبنتها بعد مرورها بساعات من الهلع والرعب، التي توجهت على الفورة لادارة المدرسة لمعاتبتهم على أهمالهم في التواصل مع ذوي الأطفال، ونسيان الطفل في الباص، فبررت لها المسؤولة بأن المرافقة للحافلة مازالت جديدة في العمل، وتجهل تلك الاجراءات، وأن الادارة في حالة يرثى لها منذ أكتشاف الحادثة.
وبررت المسؤولة لولية الأمر بأن المدرسة تتواصل مع أولياء الامور وعن سبب تغيبهم عن المدرسه بعد نهاية الدوام وليس مع بدايته، وبررت عدم التأكد المشرفه بعد نزول الطلبة من الحافلة من الطالب راشد، بأن المشرفة سألت الشقيق التوأم للطفل المتوفي عن شقيقه فأخبرها ببراءته بأنه نائم فهي ظنت تواجده في المنزل.
وعلمت الوطن من مصدر موثوق بأن وزارة التربية والتعليم تلزم ادارة مؤسسات التعليم الخاص وفق الانظمة والقوانين المعمول بها، بتوفير مشرف أو مشرفة في حافلة الباص المخصصه لنقل الطلاب من المنزل إلى المدرسه والعكس، وأنهم ملزمين بالتحقق من نزول جميع الطلبه من الحافلة من خلال التدقيق الشخصي، ومراجعة القوائم، وهو الاجراء الذي أهملته مدرسة الروابي.
مع العلم أن مدرسة الروابي تستلم من أولياء الامور رسوم دراسية تفوق الالف دينار سنويا، ناهيك إلى أنها تستلم رسوم المواصلات 150 دينار للطفل لكل فصل دراسي.