أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ضرورة تبني رؤية عربية موحدة تعززها استراتيجيات للتعاون في مواجهة خطر الإرهاب وتجفيفه من منابعه، فالإرهاب هو العدو الأكبر للحياة. وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس السفراء العرب في المملكة يتقدمهم سفير دولة الكويت الشقيقة لدى المملكة عميد السلك الدبلوماسي الشيخ عزام مبارك الصباح، إلى أهمية مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتزايدة التي تمر بها المنطقة، والتي تشكل تهديداً لأمن واستقرار الدول العربية وتعرقل جهودها على صعيد التنمية والازدهار، مستعرضاً عدداً من التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقال سموه إن «المنطقة تمر بمرحلة خطيرة ودقيقة في تاريخها المعاصر، وهناك قوى لا تريد لدولنا وشعوبنا الخير والتقدم، وغايتها أن تنتشر الفوضى ولكن وعي الشعوب كفيل بإحباط كل ذلك».
وشدد على أن العالم بات اليوم لا يعترف إلا بالتكتلات، وأن دولنا العربية لديها من الإمكانيات والموارد الطبيعية والبشرية ما يمكنها من أن تفرض وجودها وقوتها على الخريطة الدولية إذا ما توحدت الرؤى وتكاملت المواقف. وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إن «الله عز وجل حبى دولنا بثروات كانت ولا تزال مطمع للعديد من القوى، وعلينا أن نكون على درجة عالية من الوعي واليقظة وأن نكون أكثر استعداداً في مواجهة كل مخططات إضعافنا وإشغالنا عن تحقيق تطلعات شعوبنا نحو التنمية والبناء».
ونوه سموه إلى أهمية تكثيف اللقاءات بين قيادات الدول العربية من أجل توحيد المواقف والتنسيق المشترك تجاه كل ما تتعرض له دول المنطقة من تحديات.
وأشاد سموه بالدور الذي يقوم به سفراء الدول العربية لدى المملكة في تعزيز التعاون بين مملكة البحرين ودولهم في مختلف المجالات، متمنياً سموه لهم النجاح والتوفيق في أداء مهامهم الدبلوماسية.
من جانبهم، نقل السفراء العرب المعتمدين في المملكة إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تهاني دولهم بذكرى ميلاد سموه، وتمنياتها لسموه بالصحة والعافية والعمر المديد، لمواصلة مسيرة النهضة والتقدم بمملكة البحرين.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء رئيس الوزراء عن الاعتزاز بالمشاعر الأخوية الصادقة التي أبدتها الدول الشقيقة تجاه سموه، وكلف سموه السفراء الخليجيين والعرب بنقل تحيات سموه لقادتهم ورؤساء حكومات دولهم.
وأعرب السفراء العرب عن خالص شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على ما يبديه سموه من اهتمام دائم بتدعيم أواصر التعاون العربي المشترك والنهوض بمستويات الشراكة العربية في كافة المجالات، مشيدين بما يتمتع به سموه من حكمة ونظرة ثاقبة تجاه مختلف الأوضاع في المنطقة وما تواجهه من تحديات، مؤكدين أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيداً من العمل العربي المشترك الذي يعزز من جهود الدول العربية على صعيد التنمية بمختلف أبعادها.