دشنت جامعة الخليج العربي فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للجيومعلوماتية وعلوم الأرض، بالتعاون مع المنظمة العربية للاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وضمن أنشطة كرسي صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وتزامنا مع احتفال الجامعة بمرور 35 سنة على تأسيسها.
ويسعى المؤتمر، الذي يحتفل كذلك بسنة 2015 سنة عالمية للتربة، لتأسيس قاعدة علمية للمتخصصين والباحثين والأكاديميين والطلبة، متناولاً أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية واستعمالاتها بمختلف القطاعات.
وأكد رئيس الجامعة د.خالد العوهلي أن الفعالية تأتي استجابة لرؤية قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين سعوا حين تبنوا فكرة تأسيس جامعة الخليج العربي، لأن تكون الجامعة وجهة لأبناء دول الخليج العربي للدراسة والتدريس والعمل في فضاء رحب، بروح واحدة تمثل أنموذجاً للإتحاد الخليجي، واستضافة العلوم الواعدة والنادرة لتعزيز التنمية ولخدمة دول الخليج العربية، ومباشرة القضايا الاستراتيجية والتحديات الخليجية بالدراسة والبحث لإيجاد الحلول ولاقتناص الفرص الوطنية والإقليمية والدولية.
من جانبه، قدم عميد كلية الدراسات العليا بالجامعة البروفيسور محمد فتح الله لمحة حول أنشطة كلية الدراسات العليا إحتفالاً بمرور 35 عاماً على تأسيس الجامعة.
وأشار إلى أن الكلية دشنت سلسة من المنتديات العلمية، في اطار احتفالاتها بمناسبة مرور 35 على تأسيس جامعة الخليج العربي، بمشاركة نخبة من العلماء في دول الخليج، والمنطقة العربية والعالم.
وبين أن المنتديات نجحت في إستقطاب عشرات الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في المجالات التربوية، والتقنية، والطبية الذين تناولوا خلال مشاركتهم في أكثر من 11 منتدى علمي العديد من القضايا العلمية العصرية التي تشكل بوابة لمدخلات التنمية في مجتمع الخليج العربي.
وشهد اليوم الافتتاحي للمؤتمر، تكريم الرئيس للمتحدثين الرئيسيين، ثم عرضت أوراق علمية افتتاحية قدمها نخبة من الأكاديميين والباحثين في مجال الجيومعلوماتية وعلوم الأرض وهم: البروفيسور ديريك بيديل، أستاذ الجغرافيا ومدير مركز الاستشعار الفضائي عن بعد في جامعة ليث - بريدج في كندا الذي قدم ورقة بعنوان «تقييم أضرار الحشرات على الغابات باستخدام الاستشعار عن بعد الفضائي والجوي.. طرق جديدة في التحليل»، والبروفيسور مزلان هاشم مدير معهد العلوم والتكنولوجيا الجيومكانية في جامعة التكنولوجيا الماليزية، ورئيس منتدى نظم المعلومات الجغرافية في ماليزيا الذي قدم ورقة بعنوان «رصد الغطاء النباتي باستخدام الاستشعار عن بعد الفضائي كمؤشر لتأثيرات تغيرات المناخ في القطب الجنوبي»، ود.عبدالله الشنقيطي عضو المركز الدولي للزراعة الملحية في الإمارات الذي قدمة ورقة حول « الوضع الراهن والنظرة المستقبلية عن وضعية التربة في دول مجلس التعاون الخليجي» وقدم د.برشانث ماريو ورقة بعنوان «لمحة عن التطورات في استخدام الطرق الإحصائية لرصد التغيرات في مرئيات الاستشعار عن بعد».
وينظم المؤتمر جلسات خاصة للأوراق المقدمة باللغة العربية للباحثين الشباب من العالم العربي والطلبة منهم خاصة، لتشجيعهم على التفاعل والبحث العلمي.
ويمنح جائزة خاصة لأفضل ورقة علمية عن فئة الطلبة، وأفضل ورقة علمية عن فئة الباحثين المحترفين.
ويحتفل بعام 2015 كعام دولي للتربة بالتعاون مع المركز الدولي للزراعات الملحية، من خلال منتدى علمي يقام في الفترة المسائية ليوم الافتتاح، بعنوان «التربة.. تغير المناخ.. التنمية المستدامة وتكنولوجيا المعلومات» برئاسة رئيس قسم الإدارة والتقنية والابتكار من جامعة الخليج العربي د.عودة الجيوسي، وبأوراق عمل مقدم من نخبة من الأكاديميين من كندا، وماليزيا، والإمارات، والبحرين.
ويشهد المؤتمر خلاله أيام انعقاده مشاركة نخبة واسعة من الأكاديميين والباحثين والقيادات من الولايات المتحدة الأمريكية، والعراق، والسودان، والمغرب، والعربية، وأستراليا، والجزائر، والأردن، ولبنان.