كتبت - زهراء حبيب:
خففت محكمة الاستئناف العليا أمس، حكم مدرس عربي الجنسية مدان بالاعتداء على عرض طالب (12 سنة) بغرفة المدرسين، من 5 سنوات إلى سنتين.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنه نظراً لملابسات الدعوى وظروفها، وباعتبار المستأنف طاعناً في السن ارتأت أخذه بقسط من الرأفة.
وكانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أدانت المدرس بتاريخ 24 يونيو 2015 بالسجن 5 سنوات مع النفاذ، مع إحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المختصة بلا مصاريف، إذ طالب ذوو الطالب بتعويض مؤقت قيمته 10 آلاف دينار.
وتشير تفاصيل الدعوى إلى أن المستأنف مدرس كان يحاول التقرب من الطالب عدة مرات، وطلب منه تقبيله لكنه هرب، وطلب منه الحضور لغرفة المدرسين عند خلوها من الطاقم التدريسي فرفض.
وفوجئ الطالب بتاريخ 17 نوفمبر 2012 بالمدرس يدخل إحدى الحصص وأستأذن من المدرس للسماح للطالب بالخروج هو وصديقه، وخرج الطالبان بيد أن المدرس طلب من الآخر الرجوع للصف مرة أخرى.
واصطحب المدرس الطالب إلى غرفة المدرسين وبدأ بتقبيله واحتضانه وملامسة مناطق العفة من جسده، فنهره الطالب وصرخ بوجهه، فجلس المستأنف على مكتبه وطلب منه عدم إبلاغ ولي أمره بالأمر.
وتوجه الطالب إلى مدرس من جنسيته وأخبره بما تعرض له على يد المدرس، واصطحبه لمدير المدرسة وبعدها تمت كتابة تقرير ضد المعتدي، وأخبر والديه في طريق عودته إلى المنزل برفقتهما، وعلى الفور حرر بلاغ لدى مركز الشرطة ضد المدرس.
وكانت النيابة العامة وجهت للمدرس بأنه حال كونه موظفاً عاماً وأثناء وبسبب تأديته وظيفته، اعتدى على عرض طالب، بأن أخرجه من صفه أثناء دراسته، واقتاده إلى غرفة المدرسين واختلى به وقبله في جبينه وخديه ورقبته واحتضنه بقوة ووضع يديه على مؤخرته.
وطلبت المحامية منار التميمي أمام محكمة أول درجة بالدعوى المدنية إلزام المدرس بتعويض مدني مؤقت قدره 10 آلاف دينار.