أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن البيئة الاستثمارية في مملكة البحرين تتميز بقدرتها على استقطاب رؤوس الأموال تدعمها في ذلك توجهات الحكومة الهادفة إلى تبسيط الإجراءات ومنح المزيد من التسهيلات للمستثمرين وكفالة مناخ استثماري يتسم بالمرونة والانفتاح.
وقال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال تفضله أمس بافتتاح «معرض الجواهر العربية 2015» في نسخته الرابعة والعشرين، والذي تنظمه شركة إدارة المعارض العربية في مركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات، إن صناعة المعارض والمؤتمرات تشكل أداة مهمة في توجه الحكومة على صعيد تنويع مصادر الدخل لما لها من مردود هام على الاقتصاد الوطني في إطاره الشامل.
وأكد سموه، أن معرض الجواهر العربية يمثل تظاهرة اقتصادية سنوية مهمة تجسد على نحو ربع قرن مدى ما تتمتع به مملكة البحرين من أصالة وعراقة وسمعة إقليمية ودولية متميزة في مجال صناعة الذهب والمجوهرات.
وأضاف أن حرص الشركات الكبرى على المشاركة في المعرض كل عام وتزايد أعدادها يؤكد نجاح مملكة البحرين في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات بما لديها من طاقات بشرية مؤهلة ومدربة وبنية تحتية على درجة عالية من الكفاءة والاستعداد لاستضافة مختلف الفعاليات.
وأكد أن توالي نجاحات البحرين في استضافة المعارض المتخصصة وحرص الشركات العالمية على أن تكون المملكة الحاضنة لفعالياتها الكبرى يعكس الثقة المتنامية في قدرات الاقتصاد الوطني والبيئة الاستثمارية المحفزة التي وفرتها الحكومة.
وقام سموه بقص الشريط إيذاناً بافتتاح المعرض، الذي تشارك فيه 600 عارض من 30 دولة يمثلون أرقى الماركات التجارية في مجال المجوهرات والأحجار الثمينة والتحف والمشغولات الذهبية والساعات، ثم تجول سموه في أرجاء المعرض وما تتضمنه من أجنحة للعديد من كبريات الشركات الوطنية والعالمية المتخصصة في مجال المجوهرات، حيث أبدى سموه إعجابه بما شاهده من معروضات قيمة وثمينة تتميز بالذوق الرفيع والحرفية في الصناعة والتصميم.
وأكد سموه أن ما يميز مسيرة التنمية في مملكة البحرين أنها قامت على رؤية اقتصادية عصرية، والحكومة لن تتأخر في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتطوير بيئة الاستثمار في المملكة، وتذليل أية معوقات أو عقبات قد تؤثر على توجهات البحرين نحو الريادة في مجال الاستثمار والأعمال».
وأضاف أن البحرين نجحت في تطوير بنية تحتية متطورة ومنظومة تشريعية وقانونية تعزز من ثقة المستثمرين وتحفزهم على ضخ أموالهم في السوق البحرينية بكل طمأنينة وارتياح، مؤكداً أن القطاع الخاص يعد شريكاً أساسياً في تحقيق التنمية الشاملة ويحظى بكل الدعم والمساندة، وأن جميع الجهود تنصب على توفير بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات بشتى أنواعها.
وشدد سموه على أن الحكومة حريصة دائماً على تشجيع القطاع الخاص بما يمكنه من القيام بدوره المساند لجهودها في مجال التنمية الشاملة، وأن هذا القطاع يحظى بكل التقدير والمساندة.
وأثنى سموه على جهود القائمين على تنظيم المعرض وما بذلوه من أجل توفير المقومات اللازمة لديمومة نجاح المعرض واستقطابه لكبريات الشركات في مجال صناعة المجوهرات، متمنياً سموه للمنظمين والمشاركين في المعرض التوفيق والنجاح.
تعزيز موقع البحرين الاستراتيجي
وتقدم وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني ببالغ التقدير وعظيم الامتنان على الرعاية الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لمثل هذه الفعاليات وبالأخص منها معرض الجواهر العربية الذي وضع اسم مملكة البحرين على الأجندة العالمية للمعارض العالمية، مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة تعكس اهتمام القيادة والحكومة باستقطاب المعارض العالمية المتخصصة، وتسخير كل الإمكانات والطاقات المتاحة لتطوير سياحة المعارض وتعزيز مساهمتها في الناتج المحلي لمملكة البحرين.
وأشار الوزير إلى أن صناعة المعارض وسياحة الأعمال أصبحت ركيزة من ركائز التنمية الاقتصادية، وأن التطور الذي يشهده قطاع المعارض في مملكة البحرين يأتي متماشياً مع الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية للقيادة والحكومة والهادفة إلى تعزيز موقع البحرين الاستراتيجي والعالمي الذي حققته، نظراً لما تقدمه البحرين من حوافز وتسهيلات تشريعية وتجارية ومالية للمستثمرين.
وأكد أن تطوير قطاع المجوهرات يعد أولوية وطنية تأخذ موقعاً مهماً في استراتيجية وزارة الصناعة والتجارة والسياحة التي تصب في نهايتها ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وهو يقدم فرصة سانحة للتجار لتعزيز وتنمية نشاطاتهم وخلق مناخات ملائمة للمزيد من العلاقات التجارية مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم.