عواصم - (وكالات): نفذت الشرطة الفرنسية 1233 مداهمة أسفرت عن توقيف 165 شخصاً وضبط 230 قطعة سلاح منذ فرض حال الطوارئ بعد اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الحالي، بينما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند إن الولايات المتحدة وفرنسا متحدتان في التصدي لتنظيم الدولة «داعش» والإرهاب بعد هجمات باريس الأخيرة، بينما أكد هولاند أن الولايات المتحدة وفرنسا اتفقتا على تكثيف الضربات الجوية التي تستهدف التنظيم المتطرف في سوريا والعراق. من جانبه أشار رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس إلى «تنسيق» دولي مع الولايات المتحدة وروسيا ضد «داعش» في سوريا في حال العجز عن تشكيل «تحالف» يأمل به الرئيس الفرنسي.
وفي وقت لاحق، قام مسلح أو أكثر بهجوم مسلح واحتجاز رهائن في أحد أحياء مدينة روبيه شمال فرنسا.
وقالت مساعدة رئيس البلدية لشؤون الأمن إن وحدة من النخبة في الشرطة أرسلت إلى المكان.
وقال مصادر في الشرطة إن الحادث غير متصل بهجمات باريس. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن نحو نصف الأسلحة المضبوطة هي «أسلحة كتف وأسلحة حربية» مشيداً بـ «فاعلية» العمليات الجارية.
من جانبها أشارت وزارة الداخلية إلى وضع 266 شخصاً قيد الإقامة الجبرية منذ الاعتداءات، وهو رقم ازداد بمعدل تجاوز الضعف في 8 أيام. وفي 16 نوفمبر الحالي، قال كازنوف إن 104 قرارات بإقامة جبرية صدرت بحق «أفراد راقبتهم» أجهزة الاستخبارات الفرنسية في الساعات الـ 48 التي أعقبت الاعتداءات الإرهابية.
وأعلنت حال الطوارئ في 14 نوفمبر الحالي وتم تمديدها حتى نهاية فبراير المقبل.
من جانبه أعلن الرئيس الفرنسي أن بلاده مصممة على «أن تكون على رأس أوسع ائتلاف ممكن من أجل الحياة» سواء لمكافحة الإرهاب بعد اعتداءات باريس الدامية أو لمكافحة الاحتباس الحراري بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ الاثنين المقبل قرب باريس. من ناحية أخرى، قال مصدر مطلع إن شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية ترافقها طائرات هليكوبتر هبطت على قرية صغيرة جنوب غرب البلاد بحثاً عن إمام يشتبه أنه مرشد شبان متطرفين.
وذكر المصدر أن العملية وهي واحدة من عشرات تركز على دوائر مشتبه بها بعد هجمات باريس في 13 نوفمبر الحالي استهدفت الإمام اوليفيه كوريل الذي يشتهر باسم «الأمير الأبيض» في اريجا بجبال البرانس جنوب غرب فرنسا.
ويركز البحث على كوريل المرشد المشتبه به لمحمد مراح الذي قتل 7 أشخاص عام 2012 عدد كبير منهم في معهد يهودي في تولوز وعلى فابيان كلين الذي تم التعرف على صوته في تسجيل صوتي أعلن فيه تنظيم الدولة مسؤوليته عن قتل 130 شخصاً في باريس الشهر الحالي.
وقال المصدر إن كوريل وهو فرنسي من أصل سوري يعيش في اريجا اعتقل ثم أفرج عنه وقت هجمات مراح. من جهة أخرى، أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إصدار شهادة قريباً تسلم للأئمة بعد امتحان معارفهم الفقهية وأيضاً احترامهم لقيم الجمهورية.
وأوضح رئيس الهيئة التي تمثل المسلمين في فرنسا أنور كبيبش عقب اجتماع نظمته وزارة الداخلية بعد 11 يوماً على الاعتداءات المتطرفة في باريس، إن هذا «التأهيل» سيرفق بـ «ميثاق» الإمامة.
وفي بلجيكا، أصدر القضاء مذكرة توقيف دولية بحق شخص يدعى محمد ابريني «30 عاماً» شوهد في 11 نوفمبر الحالي برفقة المشتبه به صلاح عبد السلام يقود سيارة الكليو التي استخدمت بعد يومين في اعتداءات باريس، وفق ما أعلنت النيابة الفيدرالية. وصور ابريني في محطة وقود بروسون شمال باريس. وأوردت مذكرة التوقيف التي أصدرتها الشرطة الفدرالية إنه «خطير وعلى الأرجح مسلح» و«تتولى أجهزة الشرطة البلجيكية والفرنسية ملاحقته».
وفي وقت سابق، أعلن القضاء البلجيكي أنه تم اتهام شخص اعتقل الاثنين الماضي في بلجيكا بـ «عمليات قتل إرهابية»، ما يرفع إلى 5 عدد الأشخاص الموقوفين احتياطياً في إطار التحقيق الذي تجريه بلجيكا منذ اعتداءات باريس. وقالت النيابة الفيدرالية في بيان إن «كبير المحققين المتخصص في قضايا الإرهاب قرر إصدار مذكرة توقيف بحق أحد الأفراد بتهمة المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية وعمليات اغتيال إرهابية».