وجدت أن أغلب الأنبياء والخلفاء والعلماء والملوك والأمراء والوزراء والفرسان وحتى الناس البسطاء كانوا يتزوجون ويعددون مع وجود الإماء المملوكات عندهم فتجد «الرجل» يتزوج الأولى والثانية والثالثة والرابعة ومعه أيضاً ما لذ وطاب من الإماء يشتري ويبيع منهن فيستمتع بقوته ونشاطه ورجولته ويغير مراكبه فيزداد نشاطاً وحيوية وصحة فعاشوا رجالاً أصحاء لهم هيبتهم ووزنهم .
مما جعلنا نقرأ ونسمع هذا عن أجدادنا وتاريخنا ونحن نشعر بغصة وألم. لأن واقع «الموحد» يخالف طبيعة الرجل البدنية والنفسية، فالله خلق الرجل أكبر عقلاً وقلباً وقوةً ونشاطاً من المرأة، فطبيعة الرجل العطاء والانتشار، لذلك شرع له الله التعدد من الزوجات والتملك من الإماء ما شاء.
لذا تكثر عند الرجال «الموحدين» الأمراض الجسدية والوهن وضعف الهمة حتى يصل لأرذل العمر..
فإذا تعبت زوجته تعطل.. وإذا حاضت تعطل.. وإذا نفست تعطل.. وإذا حملت تعطل.. فيذهب جلُّ عمره وقد لقي ما لقي من ندم وحسرة..
عكسه تماماً المعدّد فهو يعطي دائماً ويستمتع ولا يتعطل وماؤه متجدد في صلبه.. ووجهه طليقٌ دائماً..
وبعد بحثٍ وتقص في سبب «جبن» الرجال من الزواج والتعدد، قمت بمقارنة سلوك «الرجال» المعددين قديماً وحديثاً وبين الرجال الموحدين، فوجدت أن السبب الرئيس ليس مادياً ولا صحياً بل هو يعود (لكثرة مخالطة الرجل لزوجته في البيت والجلوس معها أوقاتاً طويلة ومغالبة الأولاد والعيال حتى أصبح كثير من الرجال داجناً في بيته مع امرأته مسيطرة عليه فذهبت هيبته وقوته وسلبت إرادته مع كثرة جلوسه معها مما جعله رجلاً تعرف زوجته كل شؤونه وأسراره وأمواله).
عكس المعددين تماماً فوجدتهم قليلي مجالسة نسائهم.. يخرجون للعمل والكد والسفر لا يعطون نساءهم أسرارهم ومعرفة أموالهم وشؤونهم، فقلت مخالطتهم لزوجاتهم مما جعل لهم هيبةً وقوة شخصية، وإرادةً كاملةً، فتجده يقدم على الزواج بكل «رجولة» ودون معارضة أو مضايقة من زوجاته اللاتي اقتنعن بطبيعتهن وحقوق أزواجهن بسبب سلوك أزواجهم معهن.. فهم أكثر الرجال راحةً وهمة وصحةً وسعادةً وهذا الغالب عليهم.
الآن أدركنا لم كان العرب يعيبون على الرجل كثرة مكوثه في البيت..!!!
النتيجة أمامكم !!!
فبسبب هذا «الجبن» كثرت في بيوتنا العوانس وامتلأت من النساء والبنات اللاتي لا أحد يسأل أو يتجرأ يخطبهن..
وبسبب «الجبن» كثر فساد الجبناء في الظل وانتشرت خطايا الضحايا معهم...!!
فسبحان من شرع حكمة التعدد لمنع الفساد في الأرض !!
وصلى الله وسلم على محمد وآله وسلم.
د.عائشة الشهري