كتبت- عائشة نواز:
شكا مواطنون سوء التخطيط الذي تقوم به وزارة الأشغال والبلديات والمجالس البلدية بشأن الاستعداد لموسم الأمطار سنوياً. وقالوا لـ «الوطن» إن نتائج موسم الأمطار تتبين عادة من أول هطول، وأن كل ما اعتبروه «استعدادات» يفتضح أمره من الوهلة الأولى، وتكذب مياه الأمطار تلك الاستعدادات. الأمر الذي يدعو لإيجاد حل جذري لهذه الكوارث.
وأوضحوا أن الأمطار التي هطلت أمس أكدت عدم وجود خطط حقيقية تواجه ما أسموها بـ «المشكلة المزمنة» لموسم الأمطار، وتكذب ما ظل المسؤولون يعدونه استعداداً لموسم الأمطار، إضافة إلى عدم وجود مجار لتصريف مياه الأمطار، إذ ظلت المياه في الشوارع إلى وقت متأخر. وطالب المواطنون بأن تكون هناك خطط واقعية لمواجهة الأمطار، تقوم من شأنها بإنهاء تكدس السيارات في الشوارع أو تعطيل الدراسة. مشددون «على الجهات المعنية أن تجري حلولاً جذرية لكل المشاكل المتعلقة بتصريف المياه من الشوارع وسط الأحياء.
قال المواطن باسم المالكي إن الطريق الذي يسلكه يومياً إلى العمل لا يستغرق 5 دقائق فقط، غير أنه بالأمس أخذ منه 25 دقيقة. وأضاف أن البيوت المجاورة لبيته تضررت بشكل كبير بسبب تجمع مياه الأمطار بمنطقة الرفاع ولكن بيته لم يتأثر بسبب بنائه الحديث المرتفع عن بقية البيوت، وأوضح أن سيارته تضررت من تجمع مياه الأمطار بسبب وصول مستوى الماء إلى باب السيارة تقريباً. ما اضطره لفتح باب السيارة، من دون تجنب دخول الماء إلى السيارة.
فيما ذكر المواطن بوعبدالله، أنه تفاجأ في الثانية فجراً بصوت الماء القوي وعند تفقده غرفته وبيته اكتشف أن مياه الأمطار وصلت صالة المنزل. الأمر الذي دعاه إلى وضع عدد كبير من الفوط أمام باب الصالة ليمنع دخول مياه الأمطار، وأوضح أن منزله بمنطقة الرفاع من المنازل القديمة وأنه يعاني سنوياً من تجمع مياه الأمطار أمام المنزل لكن هذه المرة دخلت مياه الأمطار إلى صالة بيته كما إنه واجه صعوبة في الوصول إلى سيارته وتأخر أبنائه على المدرسة بسبب الازدحام المروري الذي أدى إليه تجمع مياه الأمطار في الشوارع الداخلية بالأحياء السكنية بالإضافة إلى الطرق الرئيسة.
وقالت الطالبة بجامعة البحرين فاطمة خليفة إنها عانت وقت خروجها من المنزل كثيراً من تجمع مياه الأمطار أمام المنزل الشيء الذي اضطرها لباس أكياس بلاستيكية في رجليها لتحمي ملابسها من الاتساخ أثناء محاولتها الوصول لسيارتها.
وأضافت «إن تجمع مياه الأمطار سبب العديد من المشاكل والحوادث لأهالي المملكة، ونتمنى أن تتخذ وزارة الأشغال والبلديات إجراءات بشأن المقصرين، وبشكل سريع، وأن تضع حلولاً جذرية لمشاكل تجمع مياه الأمطار التي نعاني منها سنوياً». مبيناً «لا يعقل أننا نعاني نفس المشاكل سنوياً. فالمشكلة تزداد سنوياً بينما لا توضع حلول لذلك».
من جانبه قال المواطن ناصر العمري «من الواضح أن استعدادات الأشغال لم تكن كافية ولم تضع في الحسبان أن تؤهل الشوارع والطرقات لمياه الأمطار خاصة الطرقات في تلك المناطق السكنية».
وأضاف أن المجلس البلدي بالجنوبية والبلدية قامت بجهود واضحة من خلال انتشار صهاريج المياه والتواصل مع سكان المناطق ، وان المستوى متوسط ولا يلبي طموح المواطنين .