كتبت - عائشة نواز:
أكد مجلس بلدي الجنوبية أن وزارة الأشغال والبلديات لم تخصص صهاريج لشفط مياه الأمطار داخل الأحياء السكنية، فيما خصصت عدد 4 صهاريج فقط للشوارع الرئيسة، بدلاً عن 50 صهريجاً تم الاتفاق عليها مع اللجنة التي تشكلت استعداداً للأمطار، لداخل وخارج الأحياء. وقال رئيس مجلس بلدي الجنوبية أحمد الأنصاري خلال جلسة فردها المجلس بالكامل لمناقشة التداعيات والأضرار التي خلفتها الأمطار التي هطلت فجر أمس، إن بعض دوائر الجنوبية تعاني من تجمع المياه في الأحياء السكنية خاصة في منطقة وادي السيل ومدينة عيسى. فيما ذكر عضو المجلس محمد البلوشي إن الأمطار تسببت في غرق كثير من بيوت وادي السيل، بالإضافة إلى أن المياه غمرت حوالي 150 قبراً بالكامل. مشدداً على أن المنطقة تحتاج إلى ما لا يقل عن 30 صهريج شفط.
وفيما طالب العضو عبدالله القبيسي «البلديات» بحلول سريعة لمشكلة تجمع مياه الإطار. دعا العضو عبداللطيف محمد إلى تعليق الدراسة في المدارس.
وقال الأنصاري إن البلدية وضعت خطة شاملة لموسم الأمطار وشكلت لجنة برئاسة وكيل وزارة البلديات المهندس أحمد الخياط، وتم الاتفاق على توفير 50 صهريجاً ولكن هطول الأمطار منذ فجر أمس أدى إلى عدة مشاكل وحوادث، وتشابك في أسلاك الكهرباء سبب حريقاً في أحد البيوت، بالإضافة إلى سقوط جزء من سور مدرسة الرفاع الشرقي.
من جانبه، قال العضو محمد البلوشي إن هناك بيوتاً غرقت بسبب انحدار المياه في وادي السيل. مضيفاً أن أهالي المنطقة أصبحوا مسجونين في منازلهم، وأوضح أن المشاكل في مشروع وادي السيل الإسكاني تأتي بسب سؤ التنسيق بين وزارتي الأشغال والإسكان عند وضع خطط المشروع. باعتبار أن المنطقة عبارة عن وادي تتجمع في المياه ولا يوجد بها مخرج لتصريف الأمطار.
وأضاف البلوشي أن مياه الأمطار غمرت أكثر من 150 قبراً بمقبرة الحنينية. وأوضح أنه تم التواصل مع احد المسؤولين لتوفير الصهاريج و اشار الى ان الجنوبية تحتاج مالا يقل عن 30 صهريج للاحياء السكنية.
وطالب العضو عبداللطيف محمد بتعليق الدراسة في مثل هذه الظروف، وأن يتعاون وزير التربية والتعليم. مشيراً إلى أهمية عدم زيادة المشاكل المترتبة من ضعف تصريف المياه بمواصلة الدراسة، وأضاف أن المدارس بجميع محافظات المملكة تعاني من تجمع مياه الأمطار كما إن يصعب على الطلبة والمدرسين الدخول والخروج من المدارس بسبب تجمع المياه.
ووجه عبداللطيف تساؤلاً إلى رئيس المجلس عن: من سيعوض الأهالي المتضررين؟ وأضاف أن هناك بيوتاً تضررت كثيراً بسبب دخول مياه الأمطار إلى داخل البيوت.
كما طالب العضو عبدالله القبيسي وزارة البلديات بحلول سريعة لمشكلة تجمع مياه الإطار، وأضاف أن «كان من المفترض أن تستعد البلديات لكل هذه الظروف والمشاكل التي نعاني منها سنوياً منذ أن بدأت الأمطار الخفيفة بالهطول فنحن لا نعلم متى تزيد غزارة الأمطار».
إلى ذلك ذكر العضو يوسف الصباغ أن وزارة البلديات وعدت بتوفير الصهاريج لموسم الأمطار ولكن لم توفر الصهاريج إلا للطرق الرئيسة ولم توفر للأحياء السكنية.
وكان الأنصاري قال لـ «الوطن» في وقت سابق لهطول الأمطار إنه تم فتح خطوط ساخنة لحالات الطوارئ، بواقع خط منفرد لكل محافظة للإبلاغ عن تجمع المياه في الأحياء السكنية وخط منفرد للطرق الرئيسة للإبلاغ عن تجمع المياه وفيضان شبكات الصرف الصحي.
وأضاف أنه تم توقيع اتفاقية مع إحدى الشركات بمبلغ 200 ألف دينار لتزود المملكة بالصهاريج لموسم الأمطار لا تقل عن50 صهريجاً بالإضافة إلى المضخات لدى الأشغال. مؤكداً أن الجنوبية قامت بعمل كشف للمناطق التي تتجمع فيها المياه سنويا لتكون الأولوية لها في حالات تجمع المياه وليتم توفير الصهاريج بأسرع وقت ممكن.
وقال الأنصاري «نتمنى أن نصل إلى حل جذري لمشكلة تجمع مياه الأمطار لأن البحرين تعاني من ضيق المساحة تحت الأرض لذلك يصعب إنشاء شبكة خاصة لصرف مياه الأمطار خصوصاً أن إنشاء شبكة خاصة لصرف مياه الأمطار تتطلب ميزانية هائلة».