كتب – حذيفة إبراهيم:
نفت وزارة الإسكان وجود أي عيوب أو تقصير في تصاميم المشاريع الإسكانية التي تجمعت بها مياه الأمطار أمس، وأشارت إلى أن المشاريع التي شهدت تجمعات لمياه الأمطار تم تسليمها للجهات المعنية.
وقالت الوزارة رداً على سؤال «الوطن» بشأن ما يتردد حول سوء تخطيط كبير في المشاريع الإسكانية الجديدة، «إن الجهات المعنية تتولى بعد الانتهاء من تصميم المشروع مسؤولية ربط شبكة التصريف الداخلية بالشبكة الرئيسة، وفي بعض المشاريع وكحل مؤقت نقوم ببناء أحواض لتجميع مياه الأمطار إلى حين توصيل المشروع بالشبكة الرئيسة لتصريف مياه الأمطار ليتسنى للمواطنين استلام وحداتهم، والسكن في تلك المشاريع، لكن زيادة معدل مياه الأمطار قد يؤدي إلى امتلاء الأحواض نتيجة عدم تصريف الفائض منها.
وبيّنت الوزارة أنها تباشر مع الجهود الحكومية شفط مياه الأمطار في عدد من المشاريع الإسكانية التي لم يتم بعد استكمال عمليات التنسيق بشأنها مع وزارة الأشغال لتسلم عهدتها وإدارة تصريف المياه فيها، فضلاً عن قيام الوزارة بتقييم المشاريع الإسكانية التي تم تسليم عهدتها لوزارة الأشغال، حيث عقد في هذا الصدد وزير الإسكان اجتماعاً فنياً صباح أمس الأربعاء بحضور المسؤولين والمهندسين المختصين، لمتابعة جميع المشاريع المتأثرة بموجة الأمطار الأخيرة واستعراض نتائج الزيارات الميدانية التي قام بها فريق الطوارئ من المهندسين المكلف ضمن استعدادات الوزارة لموسم الأمطار للمشاريع ومواقع العمل لمعاينة مشاكل وحجم تجمع الأمطار، على أرض الواقع وتحديد الحلول والإجراءات التحسينية المطلوبة والعلاجات الفنية لكي لا تتكرر مستقبلاً . هذا وقد كلف الوزير فريق الطوارئ بالوزارة برفع تقرير يومي يوضح نسب إنجاز تنفيذ الحلول المقترحة والاستمرار بالزيارة التفقدية
وأكدت أنها ستسعى بالتنسيق مع الجهات المعنية لإيجاد حلول دائمة وجذرية للمشاريع المتضررة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مبينة أن هناك فريقاً يعمل على شفط مياه الأمطار في عدد من تلك المشاريع في إطار خطة التعامل مع مياه الأمطار.
وحول مشروع وادي السيل، قالت الوزارة إنه لا يحمل أي عيوب تصميمية، ولكن بسبب الامتداد العمراني وتغيرات المشاريع المجاورة، أصبحت تصب مياه الأمطار على شوارع المنطقة، مما زاد ارتفاع منسوب المياه، إذ قبل تلك التغييرات لم يكن هناك أي مشاكل في الأمطار التي كانت تهطل عليه. أما فيما يتعلق بمشروع البلاد القديم، فأشارت إلى أن هذا المشروع لم يتم تسليمه حتى الآن، وأن الوزارة انتهت من تنفيذ الأعمال الإنشائية واكتملت أعمال البنية التحتية، لكن لم يتم ربط الشبكة الداخلية مع الشبكة الرئيسة للصرف الصحي وتصريف الأمطار.
من جهة أخرى أشارت الوزارة إلى أنها كانت أعدت العام الماضي تقريراً عن مشكلة تجمع مياه الأمطار، وقامت بالتحسينات الداخلية المطلوبة لمعالجة المشكلة، لكن يبقى الحل المستدام في ربط الشبكة الداخلية بالشبكة الرئيسة. وشددت الوزارة على أنها لن تتخلى عن أي مشروع، حتى وإن لم يكن ذلك من مسؤولياتها، بعد تسليمها إلى الجهات المعنية.