أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا، أن البحرين تواصل مسيرة العمل والإنجاز، ولن تعيقها التدخلات الخارجية والأعمال الإرهابية من المضي قدماً في تحقيق الخير للمملكة ومستقبلها.
ودعا الملا لدى مشاركته في اجتماع رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول التعاون الخليجي المنعقد بالرياض أمس، إلى توحيد آلية التعامل البرلمانية مع التقارير الصادرة عن الجهات الدولية والمنظمات الحقوقية بشأن دول مجلس التعاون، وتنفيذ مقترح البحرين بشأن الاستراتيجية الإعلامية المشتركة للتعامل مع المنظمات الحقوقية والدولية.
وقال إن البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قائد المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية، ومنذ إقرار ميثاق العمل الوطني، تواصل مسيرة التنمية والبناء وتعزيز الوحدة الوطنية ودولة المؤسسات والقانون، ولن تعيقها التدخلات الخارجية والأعمال الإرهابية، من المضي قدماً في تحقيق الخير والنفع للبحرين ومستقبلها.
وأوضح أن الإرهاب ليس التحدي الوحيد، فهناك تحديات اقتصادية أصبحت تلقي بظلالها على جميع دول العالم، ومنها دول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط في السوق العالمية، أثر بشكل واضح على إيرادات الدول المصدرة للنفط، ومنها دول الخليج العربية، ما يدعو إلى بذل مزيد من الخطوات والإجراءات المشتركة، لتعزيز ما تحقق من إنجازات اقتصادية وحضارية خلال مسيرة مجلس التعاون طيلة السنوات الماضية، لما فيه الخير والأمن والاستقرار لدول الخليج وشعوبها.
وأضاف الملا أن الاجتماع البرلماني الخليجي ينعقد اليوم في ظل ظروف دولية وإقليمية بالغة الخطورة، وتتعرض فيها المنطقة والدول الخليجية إلى مؤامرات كثيرة، تستهدف أمنها واستقرارها وإنجازاتها الوطنية والحضارية.
وأردف «كان لزاماً على دول مجلس التعاون أن تتخذ قرارات ومواقف تتناسب وحجم المخاطر»، معرباً عن تأييده لقرار «عاصفة الحزم» و»إعادة الأمل»، المتخذ من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وقادة دول مجلس التعاون، بإعادة الشرعية إلى اليمن والقضاء على الإرهاب.
وشدد على أن الإرهاب خطر يواجهه العالم أجمع اليوم، وبينها دول الخليج، لافتاً إلى أن مواجهته ومكافحته والتصدي له بجميع الوسائل، مسؤولية تقع على عاتق الجميع.وأعرب الملا عن أسفه أن يصبح خطر الإرهاب أداة تستخدمها بعض الدول في المنطقة، لتحقيق مآربها وأهدافها التوسعية.
وافتتح الاجتماع البرلماني الخليجي بكلمة رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ د.عبدالله آل الشيخ، بينما ألقى رئيس مجلس الشورى القطري محمد الخليفي كلمة بهذه المناسبة، بعدها تفضل رؤساء المجالس التشريعية الخليجية بإقرار جدول الأعمال وتشكيل لجنة الصياغة.
واطلع المجتمعون على التقرير السنوي المقدم من رئيس الاجتماع الدوري الثامن رئيس مجلس الشورى القطري، ومذكرة موجزة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي حول مسيرة العمل الخليجي المشترك لعام 2015، تنفيذاً لما اتفق عليه في الاجتماع الدوري الثاني للرؤساء بتخصيص بند ثابت في الاجتماعات الدورية يتناول بإيجاز مراحل سير العمل الخليجي المشترك ومعوقاته.
وناقش المجتمعون مذكرات الأمانة العامة المقدمة للاجتماع حول الموضوعات المحالة إليها للدراسة، منها مقترح تشكيل لجنة خبراء في العمل البرلماني لدراسة سبل تطوير وتفعيل العمل المشترك للمجالس التشريعية، وآليات التعامل مع التقارير الصادرة عن الجهات البرلمانية الدولية بشأن دول مجلس التعاون، ومذكرة بشأن الموضوعات الخليجية المشتركة المقترح مناقشتها.
وكان الاجتماع الثامن للجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية المنعقد مؤخراً الرياض، وافق على 3 موضوعات لرفعها لاجتماع الرؤساء منها مقترح الشعبة البرلمانية الإماراتية حول موضوع الأمن الاقتصادي الخليجي المشترك وأثره على التنمية، وموضوعي مجلس الأمة الكويتي حول مكافحة خطر الإرهاب والمنظمات الإرهابية، وتنويع مصادر الاقتصاد الخليجي في ضوء انخفاض أسعار النفط، ضمن إطار الموضوع الرئيس بشأن «التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون» الذي وافق عليه رؤساء المجالس الخليجية في اجتماع سابق. وبحث الاجتماع مذكرة الأمانة العامة لدول الخليج العربية بشأن اللجنة البرلمانية الخليجية في المجال التشريعي، حيث أوصت لجنة التنسيق البرلماني والعلاقات الخارجية برفع محضر اجتماع اللجنة للاجتماع الدوري للرؤساء لاتخاذ ما يراه مناسباً بشأن تكليف اللجنة بدراسة القوانين والأنظمة الاسترشادية وهي القانون الاسترشادي الموحد للوكالات التجارية وقانون الشركات التجارية الموحد بدول مجلس التعاون والقواعد الموحدة لتشجيع قيام المشروعات الصناعية بدول التعاون.
واستعراض المجتمعون مذكرة حول اللجنة البرلمانية الخليجية المعنية بتعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي، ومرئيات الدول الخليجية الأعضاء لإعداد النظام الداخلي لرفعه للاجتماع الدوري للرؤساء، وفي ختام الاجتماع صدر البيان الختامي.