كييف - (أ ف ب): قررت أوكرانيا منع جميع الخطوط الجوية الروسية من عبور مجالها الجوي في آخر تصعيد بين الجارتين بعد 19 شهراً من بدء حرب انفصالية شرق الجمهورية السوفيتية السابقة.
وأعلنت حكومة كييف المؤيدة للغرب قرارها، بعد لحظات من إعلان روسيا مجدداً عن خطط لوقف إمدادات الغاز إلى أوكرانيا اعتباراً من اليوم.
ولا يؤكد التدبيران مدى التوتر القائم في العلاقات بين البلدين فقط، بل يشيران أيضاً إلى مدى صعوبة حل إحدى أخطر الأزمات في أوروبا منذ حروب البلقان في التسعينات. وبرر رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك خلال اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون أن الحظر تم لأن «روسيا قد تستخدم المجال الجوي الأوكراني للقيام باستفزازات». وأضاف ياتسينيوك أن «هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي لبلادنا، وهي رد على الاتحاد الروسي وتصرفاته العدوانية». وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو بتدبير ودعم التمرد الموالي لروسيا انتقاماً لقيام كييف بالإطاحة بالرئيس المدعوم من الكرملين العام الماضي، وقرار الحكومة الجديدة بتوقيع شراكة مع الغرب.
وفي 25 أكتوبر الماضي منعت كييف معظم الخطوط الجوية الروسية من السفر إلى أوكرانيا، ما دفع بموسكو إلى اتخاذ إجراءات مماثلة.
لكن حكومة الرئيس بترو بوروشينكو سمحت في ذلك الوقت لشركات الطيران الروسية بعبور المجال الجوي الأوكراني إلى وجهة أخرى.
وقال ياتسينيوك إن القرار الجديد يأتي «جزئياً نتيجة للتصعيد العسكري والوضع الجيوسياسي». وتزامن التصعيد الأخير للعمليات القتالية في قلب المنطقة الصناعية شرق أوكرانيا، مع تعزيز روسيا حملتها الجوية في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد.