عواصم - (وكالات): اتهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق إغاثات الطوارئ ستيفن أوبراين المتمردين الحوثيين بعرقلة تسليم إمدادات إنسانية للمدنيين بمدينة تعز وحذر من أن ما يصل إلى 200 ألف شخص يعيشون في «حصار فعلي» بالمدينة، بينما يستأنف مطار عدن الدولي، حركة الملاحة الجوية بتدشين أولى رحلات الطيران التجارية لشركة الخطوط الجوية اليمنية من عدن إلى العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعد توقف دام نحو 10 أشهر.
ويحاول مقاتلو المقاومة الشعبية الموالية للشرعية وللرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً، مدعومون بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية، انتزاع السيطرة منذ شهور على المدينة التي تقع على بعد نحو 205 كيلومترات جنوب العاصمة صنعاء من الحوثيين ودارت اشتباكات أوقعت مئات القتلى وشردت كثيرين.
وقال أوبراين إن القتال المستمر على مدى شهور جعل 200 ألف مدني في حالة حصار فعلي وبحاجة لمياه الشرب والعلاج وغيرهما من المساعدات اللازمة لإنقاذ حياتهم وحمايتهم.
وأضاف «جماعة الحوثيين تغلق طرق الإمداد وتواصل إعاقة توصيل الإمدادات الإنسانية الطارئة لمدينة تعز».
وتابع قائلاً «رغم المحاولات المستمرة من جانب وكالات الأمم المتحدة وشركائنا في جهود الإغاثة الإنسانية للتفاوض على سبل توصيل الإمدادات للناس لاتزال شاحناتنا متوقفة عند نقاط التفتيش ولم يسمح بدخول إلا كميات محدودة جداً من المساعدات».
وحقق التحالف قدراً كبيراً من المكاسب.
وذكرت «سبأنت» موقع وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» على الإنترنت والتي تديرها الحكومة الشرعية أن هادي الذي يوجد بمدينة عدن الجنوبية الساحلية تفقد خط الجبهة وكذلك قاعدة العند حيث تتمركز قوات الحكومة اليمنية وحلفائها العرب.
وقال أوبراين إن المستشفيات التي لاتزال تعمل في تعز باتت مكدسة بالمصابين وتواجه نقصاً خطيراً في الأطباء والممرضين والأدوية الأساسية والوقود. واستشهد بتقارير ذكرت أن إمدادات الإغاثة المتجهة للمدينة لم تصل لمستحقيها. وقال «هذا غير مقبول. أناشد كل الأطراف العمل مع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى المحايدة وغير المنحازة لتسهيل تسليم المساعدات اللازمة لإنقاذ حياة المدنيين وحمايتهم ودخول عاملي الإغاثة الإنسانية إلى مدينة تعز بشكل آمن دون معوقات وبلا أي تأخير جديد».
وفي 16 نوفمبر الحالي شنت القوات الموالية للحكومة هجوماً لرفع الحصار عن تعز، كبرى مدن محافظة تعز والاستيلاء على مجمل مناطق المحافظة.
وفجر المتمردون الحوثيون جسوراً في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، لإعاقة تقدم القوات الموالية للشرعية المدعومة من التحالف العربي.
من ناحية أخرى، يستأنف مطار عدن الدولي، حركة الملاحة الجوية بتدشين أولى رحلات الطيران التجارية لشركة الخطوط الجوية اليمنية من عدن إلى العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعد توقف دام نحو 10 أشهر، بسبب حرب ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ضد عدن وعموم المحافظات اليمنية واليمنيين، فيما تتواصل جهود وأعمال تأهيل مطار عدن بدعم وإشراف من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وجه فور عودته من العاصمة السعودية الرياض إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، منتصف الأسبوع الماضي، باستئناف نشاط مطار عدن الدولي.
وأكد مدير عام مطار عدن الدولي طارق عبده على استئناف رحلات الطيران التجارية التابعة لطيران اليمنية، من خلال أولى رحلات الشركة اليمنية التي ستقل مسافرين من عدن إلى عمان، وقال إن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية ستصل، في وقت لاحق، مطار عدن قادمة من عمان لنقل الجرحى من عدن إلى الخرطوم.