كتبت - عائشة نواز:
أكد مهندسون مختصون بمجال الإنشاءات العمرانية أن البنية التحتية بالبحرين بحاجة للتطوير، لافتين إلى أنه يجب الاستفادة من مياه الأمطار واستغلالها لتستفيد منها الأرض والتربة.
وأوضحوا أنه على الجهات المعنية أن تقوم بدورها بفاعلية أكثر لحل المشكلات الناجمة عن موسم الأمطار، عبر آليات وأدوات وحلول جذرية وفورية.
وأشاروا إلى أنه عندما يتم التخطيط للبنية التحتية للمناطق السكنية يجب ألا تمس بتاتاً لكي لا يفسد تخطيط المنطقة بأكملها، كما إنه يجب على المواطنين التعاون مع الجهات المعنية لحل المشاكل.
من جانبه قال د.هاشم المدني إن البنية التحتية للبحرين جيدة ولكن لا يوجد تخطيط لتصريف مياه الأمطار.
وأضاف أن عمل شبكة تصريف مياه الأمطار للبحرين بأكملها مُكلف جداً، كما إنه لا يمكن دمج صرف مياه الأمطار مع الصرف الصحي.
وأشار إلى أن المطر نعمة من رب العالمين ويجب أن نستفيد من مياه الأمطار وضخها لمناطق خالية واستغلال الأمطار لتفيد التربة والأرض.
وأوضح أن الحكومة يجب أن تعمل على تصليح البنية التحتية وتهيئتها لصرف مياه الأمطار. ومن جهتها، أكدت د.ريم أكبري أن كل دول الخليج تعاني من مشكلة تجمع مياه الأمطار.
وأوضحت أن المشكلة تنقسم إلي شقين، أولاً تخطيط الشوارع الجديدة خاطئ وغير مهيأة لتصريف الأمطار، ومن جهة أخرى المناطق الموجودة مسبقاً أصبحت تعاني من مشكلة تجمع مياه الأمطار بسبب عدم تخصيص مكان محدد لتصريف المياه بالأحياء السكنية.
وأضافت أن هناك بعض المناطق يوجد لديها مكان مخصص لتصريف مياه الأمطار ولكن عندما يأتي المواطن ويطالب بتلك الرقعة المخصصة لتصريف مياه الأمطار ويبني منزله عليها يقوم بتغيير التخطيط الأصلي للبنية التحتية للمنطقة السكنية تبدأ المشكلة.
وأوضحت أنه يجب على الجهات المعنية توظيف مهندسين متخصصين بهذا المجال. واقترحت عقد وزارة البلديات والتخطيط العمراني والجهات المعنية اجتماعاً مع المهندسين لوضع النقاط على المناطق التي تعاني سنوياً من نفس المشكلة. وأضافت أن المسؤولين لديهم سنة كاملة من الآن إلى السنة القادمة بإذن الله، ليعملوا على حل المشاكل التي يعاني منها المواطن.
وأشارت إلى أنه عندما يتم التخطيط للبنية التحتية للمناطق السكنية يجب ألا يحدث أي تغيير عليها، حتى وإن طالب صاحب الأرض بها لكي لا يفسد التخطيط وتتفاقم المشاكل مستقبلاً. وفي السياق نفسه، قال د.رعد كاظم إن البنية التحتية للبحرين ليست سيئة ولكن يمكن تطويرها لتكون أفضل مما هي عليه الآن. وأضاف أنه يجب على الجهات الحكومية والوزارات المعنية التعاون مع بعضها البعض وأن تقوم بالتنسيق فيما بينها.
وبين أن خريجي كلية الهندسة بجامعة البحرين لديهم المؤهلات العلمية ويمتازون بكفاءات عالية في مجال الهندسة وقاموا بتقديم مشاريع تخرج ممتازة وتفيد البحرين من جوانب مختلفة. ولفت إلى أن وزارة البلديات والتخطيط العمراني يجب أن تتعاون مع جامعة البحرين وتوظف المشاريع المقدمة من الطلاب لفترة تجريبية للتأكد من نجاح المشروع ومن ثم تطبيقه.