كتبت - زهراء حبيب:
سجنت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس، خليجياً مخموراً قتل آخر دهساً بالسيارة 15 سنة مع الإبعاد النهائي عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.
وبعد اطلاع المحكمة على مجريات القضية وملابساتها وعلى أقوال الشهود وسائر عناصر الدعوى، استخلصت الصورة الصحيحة للواقعة، إلى أن تفاصيل القضية تشكل جناية الضرب المفضي للموت.
وعدلت المحكمة القيد والوصف للقضية من القتل العمد، لتجعلها تهمة الاعتداء على سلامة القتيل تحت تأثير السكر، بأن قاد مركبته بسرعة جنونية ليصطدم به ويسقطه أرضاً دون قصد القتل.
وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن المدان قدم إلى البحرين بسيارته الخاصة، وتوجه إلى أحد الفنادق لركن السيارة في المواقف، ثم قصد المطعم لتناول الطعام و3 كؤوس من المشروبات الروحية.
وخرج المدان من المطعم ليعود إلى سيارته ثم لموطنه، عندما شاهد المجني عليه مع آخرون يقفون بمواقف السيارات، ويحتسون الخمرة ويتبادلون أطراف الحديث، وصعد إلى سيارته وقادها بسرعة جنونية للخلف واصطدم بالمجني عليه. ودهس المدان المجني عليه بالإطار الخلفي، ليتعرض لإصابات وكسور في العمود الفقري والأضلاع ونزيف أدى لمفارقته الحياة، فيما فر المدان من المكان تاركاً وراءه السيارة بعد أن علم بجريمته. واستوقف الخليجي شخصاً من نفس جنسيته وطلب منه توصيله لمواقف سيارات الأجرة، ليأخذ سيارة ويسافر لموطنه، وقرر بعد فترة قصيرة الرجوع لمعرفة المستجدات فعلم عندها بوفاة المجني عليه، فعاد لموطنه مرة أخرى ليخبر عائلته بالواقعة وتواصل مع سفارة بلاده في البحرين، وسلم نفسه لشرطة جسر الملك فهد.
وردت المحكمة على الدفوع، بأن المدان كان في حالة سكر، أن هذا الأمر جعله المشرع ظرفاً مشدداً في جريمة الضرب المفضي للموت، لافتة إلى أنها اطمأنت لأدلة الإثبات ولا تعول على إنكار المدان.
عقدت الجلسة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر يوسف بوحردان.