كتب - أنس الأغبش:
أعلنت مجموعة «زيوريخ للتأمين»، توجهها لوقف إصدار وثائق تأمين عام جديدة بموجب أحكام رخص ممارسة نشاط التأمين عبر فروعها في الإمارات وسلطنة عمان والكويت وقطر والبحرين ولبنان، فيما أكد المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي عبدالرحمن الباكر لـ»الوطن» أن الشركة مازالت تعمل في السوق المحلي.
وأضاف الباكر أن الشركة مازالت تقدم خدماتها في السوق المحلي بنشاط متواصل منذ 20 عاماً، موضحاً في الوقت نفسه أنه يجب التفريق بين «زيروخ» الموجودة وشركات «الأفشور» التي تقدم الخدمات.
وأعلنت المجموعة في بيان، عزمها إغلاق أعمال التأمين الجديدة على الأفراد والشركات الصغيرة في فروع التأمين العامة في الشرق الأوسط تدريجياً اعتباراً من 30 نوفمبر الحالي، فيما ستتوقف عن إصدار وثائق تأمين عام جديدة بموجب أحكام وشروط رخص ممارسة نشاط التأمين عبر فروعها في الإمارات وسلطنة عمان والكويت وقطر والبحرين ولبنان.
وستواصل «زيوريخ»، خدمة وثائق التأمين العام القائمة طيلة مدة سريان مفعولها إضافة إلى إدارة المطالبات الجارية بالتعويضات وأداء التزاماتها تجاه زبائنها.
وهذا يعني أن مجموعة «زيوريخ» ستخرج فعلياً من نشاطها في أسواق التأمين العام في المنطقة بحلول نهاية عام 2016. أو في أقرب وقت ممكن بعد ذلك. ولن يؤثر هذا القرار سوى في نشاط المجموعة في قطاع التأمين العام في الشرق الأوسط، بينما ستواصل المجموعة التمسُّك بقوة بنشاطها في قطاع التأمين على الحياة في المنطقة.
وستواصل المجموعة، إصدار وثائق تأمين جديدة للشركات بموجب أحكام وشروط رخصة إعادة التأمين الممنوحة لها من قبل مركز دبي المالي العالمي.
وجاء القرار في أعقاب مراجعة شاملة لنشاط المجموعة في قطاع التأمين العام بما يتماشى مع استراتيجيتها القاضية بالتركيز على أنشطتها الرئيسة من خلال منح الأولوية للاستثمار في الأسواق التي ترى أنها توفر لها أفضل إمكانيات النمو، وإدارة عملها في الأسواق الأخرى التي توفر لها أفضل قيمة وتحويل طبيعة نشاطها في الأسواق ضعيفة الأداء أو - الخروج منها.
وخلصت المراجعة إلى أنه على الرغم من أن الشرق الأوسط يبقى سوقاً جذاباً إلا أنه لا يوفر سوى فرص نمو مربحة محدودة لأنشطة المجموعة في قطاع التأمين العام في أسواق المنطقة، وحجم تشغيل يبرر مواصلة استثمار رؤوس الأموال والموارد الإدارية فيها.
وتعني هذه التغييرات أن عدد الوظائف الراهنة سيتغير أو سيتم إلغاؤه، رغم أنه ليس من الواضح في هذه المرحلة عدد الوظائف التي ستتأثر بالقرار. وقال الرئيس التنفيذي لدائرة التأمين العام لمجموعة «زيوريخ» في الشرق الأوسط برايان رايلي: «واجهت مجموعة زيوريخ صعوبة في إصدار هذا القرار الذي يجسِّد تحديات بناء نشاط قوي ومربح عبر أسواق المنطقة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة». وتعبر مجموعة زيوريخ عن أسفها البالغ للتأثير الذي سيتركه القرار على العاملين لديها والإزعاج الذي سيسببه لزبائنها في قطاع التأمين العام وشركائها في المنطقة».
وأضاف: «لاتزال مجموعة زيوريخ متمسكة بقوة بسوق التأمين في الشرق الأوسط عبر نشاطها في قطاع التأمين على الحياة. وتعتبر مجموعة زيوريخ رائدة في أسواق الادخار والاستثمار والحماية وتواصل الاستثمار فيها».
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة التأمين على الحياة في مجموعة «زيوريخ»جاويد بارنا: «سيواصل زبائننا في قطاع التأمين على الحياة من أفراد وشركات وموزعين التمتع بنفس المستوى من جودة الخدمات وخيارات المنتجات التي لطالما تمتعوا بها في الماضي. وسوف يظل الشرق الأوسط أحد الأسواق العالمية الرئيسة لمجموعة زيوريخ في قطاع التأمين على الحياة».