الرياض - (وكالات): أعلنت المملكة العربية السعودية أمس فرض عقوبات على 12 شخصاً ومؤسسة قالت إنهم يعملون لصالح «حزب الله» الشيعي اللبناني وبينهم قياديون، داعية إلى عدم «السكوت» عن الحزب طالما يشن «هجمات إرهابية». وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس إن المملكة قامت «بتصنيف أسماء لقياديين ومسؤولين من «حزب الله» على خلفية مسؤولياتهم عن عمليات لصالح الحزب في أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كيانات تعمل كأذرع استثمارية لأنشطة الحزب، كمزيد من الاستهداف لأنشطة «حزب الله» الخبيثة التي تعدت إلى ما وراء حدود لبنان».
ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية أن «تصنيف تلك الأسماء وفرض عقوبات عليها يأتي استناداً لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي أ / 44، الذي يستهدف الإرهابيين ودا عميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة (...) ويحظر على المواطنين السعوديين القيام بأي تعاملات معهم». ومن أبرز الأسماء مصطفى بدر الدين، الذي يعد من القياديين البارزين في «حزب الله»، وهو أحد المتهمين الخمسة من قبل المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005.
كما برز اسم محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب الذي اعتقل في مصر وصدر بحقه حكم بالسجن في 2010 بتهمة تزعم خلية للحزب، قبل أن يفر من السجن مع آخرين أثناء الاحتجاجات الشعبية التي انتهت بسقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك مطلع 2011.
وأوردت اللائحة اسم علي موسى دقدوق الموسوي الذي أوقف في العراق عام 2007 على خلفية عملية أسفرت عن مقتل 5 جنود أمريكيين. وأعلن القضاء العراقي في 2012، بعد عام على انسحاب القوات الأمريكية، الإفراج عن دقدوق وعودته إلى بيروت.
وشملت الأسماء أيضاً، بحسب الوكالة السعودية، محمد كوثراني، وأدهم طباجة وشركته ومجموعة الإنماء لأعمال السياحة وفروعها، وقاسم حجيج، وحسين علي فاعور ومركز العناية بالسيارات، وإبراهيم عقيل، وفؤاد شكر، وعبد النور الشعلان، ومحمد نجيب كريم، ومحمد سلمان فواز.
وأكدت الداخلية السعودية أن «المملكة ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لـ «حزب الله» بكافة الأدوات المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم بشكل ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على ميليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة».
وشددت على أنه «طالما يقوم «حزب الله» بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لـ «حزب الله»، وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف».
ويشارك «حزب الله» في المعارك في سوريا إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وتتهم السعودية الحزب بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن، حيث تقود الرياض منذ مارس الماضي تحالفاً عربياً دعماً للشرعية بطلب من الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي.