عواصم - (وكالات): سيطرت المقاومة الشعبية على عدة مواقع كانت في قبضة ميليشيا المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في محافظتي البيضاء وإب وسط اليمن. وقالت مصادر بالمقاومة الشعبية الموالية للشرعية ان مسلحي المقاومة سيطروا على مواقع غليس والبركات والغول في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء، وطردوا الحوثيين منها. وأضافت المصادر لوكالة الأناضول أن «السيطرة على المواقع جاءت بعد أيام من المعارك العنيفة التي أسفرت عن سقوط عشرات الحوثيين بين قتلى وجرحى، فضلاً عن سقوط ضحايا من المقاومة الشعبية». على صعيد متصل، أفادت مصادر في المقاومة بمحافظة إب بأن «11 من مسلحي الحوثي قتلوا في اشتباكات اندلعت خلال الساعات الماضية في أطراف مديرية حزم العدين بالمحافظة». من جانب آخر، شن طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية غارات استهدفت أحد المعسكرات الواقعة في قبضة الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء. وقال سكان لوكالة الأنباء الألمانية إن نحو 4 غارات عنيفة للتحالف استهدفت معسكر ألوية الصواريخ بفج عطان غرب صنعاء. وهز دوي انفجارات عنيفة العاصمة، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من على الموقع بكثافة. وحتى اللحظة، لايزال طيران التحالف يحلق في الأجواء بشكل كثيف، وسط إطلاق المضادات الأرضية من قبل الحوثيين وقوات صالح. في الوقت ذاته، يبدي المتمردون وحلفاؤهم «مقاومة شديدة» في مواجهة الهجوم الذي بدأته الأسبوع الماضي قوات الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف العربي لاستعادة كامل محافظة تعز، بحسب ما أفاد مصدر عسكري. وكانت القوات الشرعية المدعومة من التحالف بقيادة السعودية، بدأت في 16 نوفمبر الحالي هجوماً لطرد الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق صالح، من تعز. وتتركز المعارك حول الراهدة ثاني كبرى مدن المحافظة المحورية الواقعة جنوب غرب البلاد. وقال المصدر، وهو مسؤول عسكري ميداني في القوات الموالية لهادي، إن «ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح يستميتون بالدفاع عن الراهدة، وهناك مقاومة شديدة من قبلهم». وأضاف «التعزيزات العسكرية التي وصلت لدعم الشرعية لجهة الراهدة حققت تقدما»، مشيراً إلى أن المعارك أدت في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى مقتل 16 مسلحا.
وأضاف المصدر أن «طيران التحالف العربي يساندنا في معركة استعادة الراهدة وقصف مواقع الحوثيين». والى الغرب من محافظة تعز، تدور معارك بين الحوثيين والقوات الموالية للشرعية في منطقة ذباب الساحلية، بحسب مصادر عسكرية. ويتواجد الحوثيون وحلفاؤهم في مناطق عدة من المحافظة، ويحاصرون مركزها مدينة تعز. وكان هادي عاد إلى عدن جنوباً في 18 نوفمبر الحالي من مقر إقامته في الرياض، للإشراف على العمليات في تعز. وأعلن الرئيس اليمني عدن عاصمة مؤقتة العام الماضي إثر سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014، وانتقل إلى الرياض بعد مواصلة هؤلاء تقدمهم جنوباً. واستعادت القوات الموالية للشرعية في يوليو الماضي بدعم من التحالف، مدينة عدن، إضافة إلى 4 محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.