ألمانيا سترسل طائرات «تورنادو» دعماً لفرنسا في سوريا
عسكريون أمريكيون شمال سوريا لدعم الأكراد ضد «داعش»




عواصم - (وكالات): قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن «الخيار العسكري في سوريا مازال قائماً»، مضيفاً أن «دعم المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد سيستمر»، مشيراً إلى أن «لا موعد محدد بعد لاجتماع المعارضة، آملاً في توحيد صفوفها»، قبل مباحثات مع النظام تأمل دول كبرى بعقدها بحلول يناير المقبل. وأعلن الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره النمساوي سيباستيان كورتز أن بلاده على اتصال بعدد من جماعات المعارضة السورية بشأن عقد اجتماع محتمل في المملكة لتوحيد قوى المعارضة قبل محادثات السلام المقبلة في فيينا. وأضاف أن الاجتماع في المملكة «إذا حدث سيكون الهدف هو توحيد المعارضة السورية ومساعدة المعارضة في الخروج برؤية واحدة لكي تستطيع أن تلعب دوراً فعالاً أكثر في المحادثات للوصول إلى حل سلمي يؤدي إلى إبعاد بشار الأسد». وأكد أن التباينات لاتزال قائمة بين الدول المعنية بالنزاع حول مصير الرئيس بشار الأسد، معتبراً أن الخيار العسكري ضده لايزال «قائماً». وقال «لا أستطيع أن أعطي موعداً» حول مؤتمر المعارضة. وأكد أن المملكة تأمل خلال استضافتها للاجتماعات «توحيد صف المعارضة السورية، بوصفه هدفاً رئيساً، إلى جانب مساعدتها للخروج برؤية واحدة، لتستطيع أن تلعب دوراً أكثر فعالية في المباحثات». وتوصلت دول عدة معنية بالنزاع السوري أبرزها الولايات المتحدة وواشنطن الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران المؤيدة لنظام الأسد، منتصف نوفمبر الحالي في فيينا، إلى اتفاق ينص على وقف لإطلاق النار في سوريا وإجراء انتخابات يشارك فيها الناخبون من الداخل والخارج، وصياغة دستور جديد للبلاد. وتسعى الدول المشاركة إلى عقد مباحثات بين النظام والمعارضة بحلول الأول من يناير المقبل. وأكد الجبير أن اجتماع فيينا «كان إيجابياً من خلال تقارب أكثر في وجهات النظر بين الدول، إلا أنه مازال هناك بعض التباين بين الدول المشاركة وروسيا، وتباين أكبر بين هذه الدول وإيران فيما يتعلق بموضوع رحيل بشار الأسد». وقال إن بلاده تسعى إلى مشاركة «أوسع تشكيلة ممكنة» من المعارضة بشقيها السياسي والمجموعات المسلحة التي تصنف على أنها «معتدلة»، مؤكداً استبعاد التنظيمات المصنفة كمجموعات «إرهابية» مثل تنظيم الدولة «داعش» أو جبهة النصرة.وأضاف «راجعنا لوائح عدة من المرشحين قدمتها دول عدة، ولدينا لائحتنا»، مشيراً إلى أنه عند اتخاذ القرار، ستتم مناقشته مع الأمم المتحدة والدول الحليفة، في إشارة إلى الدول الداعمة للمعارضة.
وتعتبر الانقسامات في صفوف المعارضة واحدة من العقبات التي تواجه الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع. وتضم المعارضة الائتلاف الوطني السوري الذي يتخذ من تركيا مقراً له -وهو كيان سياسي- كما تشمل مجموعة واسعة من الجماعات المسلحة غير الموحدة في هيكل عسكري واحد. وقال وزير الخارجية السعودي «لا نتعامل مع أي جماعات مدرجة على قوائم الإرهاب». ميدانياً، قال سكان محليون إن طائرات حربية روسية قصفت قرية سراقب السورية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في محافظة إدلب بمحاذاة الحدود التركية وذلك بعد يوم من ضرب مرآب للشاحنات على مقربة من معبر بري بين البلدين.
من ناحية أخرى، وصل عسكريون أمريكيون خلال الساعات الماضية إلى مدينة عين العرب «كوباني» الحدودية مع تركيا شمال سوريا لتدريب ودعم الأكراد في التحضير لعمليات مرتقبة ضد تنظيم الدولة «داعش»، وفق ما أفاد مصدران كرديان. من جهة أخرى، أكد هنينج أوتا المشرع الألماني البارز في حزب المستشارة أنغيلا ميركل أن ألمانيا ستنشر طائرات استطلاع تورنادو لدعم فرنسا في محاربة تنظيم الدولة «داعش» في سوريا.