ولدت جانيت فغالي «صباح» في 10 نوفمبر عام 1927، في وادي «شحرور» في لبنان، وهو الوادي الذي استمدت منه لقبها «الشحرورة»، واستطاعت أن تفتن العالم العربي بخفة ظلها وبجمالها الذي أخذ يزداد يوماً بعد يوم لتصبح من أهم الفنانات الذين تسند لهم أدوار الحب والغرام في السينما المصرية.
بدايتها الفنية كانت في صغرها في لبنان، واستطاعت أن تميز بشهرتها المحلية، حتى استطاعت لفت انتباه المنتجة السينمائية اللبنانية الأصل آسيا داغر والتي كانت تعمل في القاهرة، فأوعزت إلى وكيلها في لبنان قيصر يونس لعقد اتفاق معها لثلاثة أفلام دفعة واحدة، وكان الاتفاق بأن تتقاضى 150 جنيهًا مصريًا عن الفيلم الأول ويرتفع السعر تدريجياً.
وصلت جانيت فغالي إلى مصر برفقة والدها، وفي مقهى في شارع فؤاد الأول، ولد اسمها الفني «صباح»، أطلقه عليها الشاعر صالح جودت، لأن وجهها كان مشرقاً كنور الصباح.
عام 1943 ظهرت صباح في «القلب له واحد» أول فيلم لها مع أنور وجدي من إخراج بركات وغنت فيه أغنيات من ألحان رياض السنباطي وذكريا أحمد.
عقب الحرب العالمية الثانية تغيّرت أفكار الناس وميولهم، وبدأت مطربة «السندويش» تجنح إلى الأفول بعد النجاح والإشراق، فغيرت لون غنائها وأطلت بالأغاني التي لحّنها لها كمال الطويل.
لها 83 فيلماً بين مصري ولبناني، و27 مسرحية لبنانية، وحوالي 4000 أغنية بين مصري ولبناني. وتعتبر ثاني فنانة عربية بعد أم كلثوم في أواخر الستينات تغني على مسرح الأولمبيا في باريس مع فرقة روميو لحود الاستعراضية، وذلك في منتصف سبعينات القرن العشرين، كما وقفت على مسارح عالمية أخرى، كأرناغري في نيويورك، ودار الأوبرا في سيدني، وقصر الفنون في بلجيكا، وقاعة ألبرت هول بلندن، وكذلك على مسارح لاس فيغاس، وغيرها
ومن المسرحيات التي قدمتها من أعمال الأخوين رحباني نذكر «موسم العز» (بعلبك ــ 1960)، و«دواليب الهوا» (بعلبك ــ 1965)، و»القلعة». ومن أعمال زوجها السابق وسيم طبّارة هناك «ست الكل» (1973)، و»حلوة كثير» (1977).
منحها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الجنسية المصرية، ولكنه عاد وسحبها منها مرة أخرى.
قضت «الصبوحة» سنواتها الأخيرة في فندق «برازيليا»، ورافقتها في هذه الفترة ابنة أختها المخرجة اللبنانية كلودا عقل.