كتب – مازن أنور ووليد عبدالله:
مساء مختلف هذا اليوم مع انطلاق منافسات الجولة الخامسة من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم (دوري viva)، الأهمية تكمن في اللقاء الناري والمرتقب الذي سيجمع الغريمين التقليديين المحرق والرفاع على أرضية إستاد مدينة خليفة الرياضية في الساعة الثامنة والربع، لقاء أهميته تكمن في أن كل فريق يسعى لخطف النقاط الثلاث من أجل أن يُحسن مركزه في سلم الترتيب العام، فالمحرق يحتل المركز الثالث خلف المتصدرين الحد والبسيتين بفارق ثلاث نقاط وفي جعبته 7 نقاط، فيما الرفاع في مركز متأخر جداً وهو المركز الثامن برصيد 4 نقاط، وعلى الرغم من الفارق الشاسع في المراكز بين الفريقين إلا أن حصد الرفاع لثلاث نقاط قد تجعله يقفز بشكل كبير نحو المركز الثاني أو حتى الثالث في حال تعثر فرق أخرى.
أمُور مُستجدة سيحملها لقاء اليوم أبرزها دخول الرفاع بقيادة جديدة تتمثل في التونسي سمير بن شمام والذي وقع عليه الاختيار لتعويض المدرب الوطني محمد الشملان الذي أُعفي من المهمة بشكل رسمي بعد الخسارة من البسيتين في الجولة الفائتة (الجولة الرابعة)، فيما الأمر المُستجد في المحرق يتمثل في غياب محترفه العراقي مصطفى كريم الذي فسخ عقده مع النادي بالتراضي رغبةً منه في الانتقال للدوري العراقي.
على الورق تبدو أوضاع المحرق أكثر استقراراً، حيث ظهر المحرق بشكل جيد في مباراته الأخيرة مع الحالة، ولكن يبدو بأن المحرق ما زال يمتلك الكثير من أجل أن يقدمه في قادم الجولات، أمام الرفاع فإنه سيواجه تحديين اليوم الأول يتمثل في تعويض فقدان النقاط وهزيمة الغريم التقليدي ورد الدين لخسارة كأس الاتحاد التي انتهت محرقاوية بهدفين لهدف وبهدف قاتل للاعب إسماعيل عبداللطيف.
المحرق سيدخل مباراة اليوم من دون أحد أبرز عناصره حسين بابا الذي سيغيب بداعي الإصابة، فيما تبدو صفوف الرفاع شبه مكتملة، وتعتبر المباراة كالكتاب المفتوح، وحتى المدرب التونسي سمير بن شمام لن يجد صعوبة في التعرف على فريق المحرق، بقدر ما سيكون بحاجة لتوظيف عناصره بالشكل السليم.
الجميع يتمنى أن تكون مباراة مفتوحة وحماسية، ولكن بكل تأكيد سيكون هنالك جانب كبير من الحذر فيها، لا سيما وأن الخسارة ستكون أمراً غير مُحبب لا سيما وأن خسارة أي فريق ستعقد من حظوظه في اللحاق بالمتصدرين لا سيما وأن المحرق والرفاع مرشحان بارزان لحصد لقب هذا الموسم.
لا مجال للتراخي
في لقاء الشرقي والأهلي
الأهلي والرفاع الشرقي يلتقيان اليوم في الساعة السادسة على إستاد مدينة خليفة الرياضية، مواجهة مهمة هي الأخرى، كل فريق يبحث عن الحصاد لا سيما في ظل تقارب الفرق في جدول الترتيب، الرفاع الشرقي يحتل المركز الرابع برصيد 7 نقاط، والأهلي السادس برصيد 4 نقاط، والفوز معاً للظفر بالنقاط الثلاث أمر مهم وسيؤدي بالفائز لخطوة جيدة في جدول الترتيب ستتمثل في اللحاق بالمتصدرين بالنسبة للرفاع الشرقي ودخول منطقة الأمان بالنسبة للأهلي.
على الورق تبدو حظوظ الرفاع الشرق هي الأوفر في ظل الأسماء التي يمتلكها والتي تفوق أسماء لاعبي الأهلي، ومع ذلك فإن الرفاع الشرقي وحتى اللحظة لم يقدم الأداء المأمول منه، ويبدو بأنه في حاجة لمزيد من الوقت للانسجام والتأقلم وخصوصاً الخط الهجومي، فيما الأهلي ظهر بشكل متفاوت بين الأداء الجيد وعدمه، ومباراة اليوم سيحتاج فيها النسور لمجهود كبير من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو الفوز.
بالعودة إلى لقائي الفريقين في الجولة الرابعة فإن كلاهما لم يقدم المستوى المطلوب رغم فوز الشرقي بهدف يتيم على سترة، وتعادل الأهلي بركلة جزاء مع المالكية، الفريقان يعانيان هجومياً، واليوم فرصة من أجل تغيير الصورة.
الفوز الأول مطلب المنامة والحالة
على إستاد النادي الأهلي وفي الساعة السادسة يلتقي المنامة والحالة في لقاء لن يكون عابراً، فهي مواجهة قمة القاع، حيث يحتل الحالة المركز التاسع (قبل الأخير) وفي رصيده 3 نقاط فقط، أما المنامة فإنه يحتل المركز الأخير (المركز العاشر) ولم يسجل أي نقطة حتى الآن بعد أربع مواجهات متتالية.
الغريب في هذه المباراة بأنها تجمع الفريقين اللذين لم يحققا أي فوز منذ انطلاق المسابقة، فالحالة جمع نقاط على إثر ثلاث تعادلات، والمنامة خسر في أربع مواجهات، وهي فرصة سانحة لكل فريق من أجل أن يسجل الفوز الأول في الموسم، وهو فوز سيكون مفيداً لكل فريق، فمن جانب الحالة سيدفعه للنقطة السادسة في منتصف الترتيب، وأما المنامة فإن الفوز سيشكل له دفعة معنوية كانطلاقة حقيقية في الموسم.
الحالة لم يظهر بشكل جيد في لقاء المحرق الأخير وعانى في الجانب الدفاعي، وإذا ظهر بذات المستوى فقد يخسر خصوصاً وأن فريق المنامة قدم مردوداً فنياً جيداً أمام الحد ولم يحالفه الحظ للخروج بنقطة على أقل تقدير ليخسر بهدف قاتل ولكن مستواه كان أفضل بكثير من أولى الجولات، لذا فإن المباراة يتوقع أن تكون متكافئة إلى حد كبير.