أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد أعضاء مجالس الإدارات لدول مجلس التعاون الخليجي حول فعالية مجالس الإدارات تقرير المعهد حول تعزيز الإدارة المهنية، أن 40% من أعضاء مجالس الإدارات يرغبون برؤية تدقيق إضافي وخبرة أكبر في إدارة المخاطر على مستوى مجالس الإدارة
وأكد أعضاء المعهد، خلال ورشة عمل «إتقان الإدارة» التي نظمها المعهد في الرياض، أن الشركات تولي اهتماماً متزايداً بإدارة المخاطر، وذلك في أعقاب الأزمة المالية الأخيرة والمناخ الاقتصادي الحالي.
وأشارت الدراسة إلى أن مجالس الإدارات، تلعب دوراً أساسياً في مراقبة هذه المخاطر، لكن بعض أعضاء مجالس الإدارات في المنطقة لا يدركون بوضوح أهم المخاطر التي تواجه شركاتهم.
وركزت الورشة على 4 محاور هي: إدارة المخاطر، مهام الرئيس، الاستراتيجية والتخطيط لانتقال الإدارة. وأشرف على ورشة العمل كل من مدير مركز «كلاركسون» لأخلاقيات العمل وفعالية مجلس الإدارة وأستاذ الإدارة الاستراتيجية في كلية روتمان للإدارة ديفيد بيتي، والشريك الفخري ورئيس ممارسات منطقة الشرق الأوسط وعضو في جمعية مجالس إدارات الممارسات والرؤساء التنفيذيين في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة «هيدريك آند ستراغل» بيتر برين.
وقالت المديرة التنفيذية لمعهد أعضاء مجالس الإدارات في دول مجلس التعاون الخليجي، ناتالي بوتفين: «انخفاض أسعار النفط وعدم الاستقرار الإقليمي يشكلان ضغطاً إضافياً على أرباح وأداء الشركات.. إدارة المخاطر تعتبر عنصراً أساسياً لوجود مجلس إدارة فعّال. وقد تناولت ورشة العمل هدفاً أساسياً للمعهد، وهو المساعدة في بناء مجلس إدارة فعّال من خلال تبادل أفضل الممارسات والخبرات».
وأضافت بوتفين: «أظهرت أبحاثنا أن بعض مجالس الإدارة في المنطقة تحتاج إلى التركيز على تطوير قدراتها في مجال إدارة المخاطر. وهذه المجالس هي المسؤولة عن فهم نهج الشركة في إدارة المخاطر، كما يجب عليها أن تشارك في المناقشات حول المخاطر واستراتيجية إدارة المخاطر. ورسالتنا لمجالس الإدارة في دول الخليج هي أنه عليهم أن يكونوا سباقين في ضمان فعالية وملاءمة نهجهم لإدارة المخاطر التي تواجه شركاتهم». وأتاحت ورشة العمل لأعضاء مجالس إدارة ذوي خبرة فرصة الالتقاء وتبادل التجارب بين بعضهم البعض، وذلك من خلال تحليل دراسات حالات راهنة. وسوف تقام ورشة عمل «إتقان الإدارة» التالية في دبي خلال نوفمبر 2016.