تونس - (وكالات): أعلن وزير الدولة التونسي رفيق الشلي أن «كل» الهجمات الدامية التي حصلت في تونس هذا العام تم التخطيط لها في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى، غير مستبعد أن تعيد بلاده فرض تأشيرة على الليبيين، بعد أيام من هجوم انتحاري استهدف حافلة للأمن الرئاسي التونسي وتبناه تنظيم الدولة «داعش» المتطرف. من ناحية أخرى قالت وزارة الداخلية التونسية إنها فرضت الإقامة الجبرية على 92 من المتطرفين العائدين من سوريا والعراق وليبيا واعتقلت 40 ضمن مداهمات بعد 3 أيام من التفجير الانتحاري.
وقتل 12 من عناصر الأمن الرئاسي وأصيب 20، عندما هاجم حافلتهم انتحاري تونسي «26 عاماً» يرتدي حزاماً ناسفاً يحوي 10 كيلوغرامات من المتفجرات في شارع يبعد 200 متر عن مقر وزارة الداخلية في قلب العاصمة تونس. وقال رفيق الشلي كاتب الدولة المكلف بالأمن «كل شيء (..) يتم التحضير له في ليبيا، وقيادات المجموعات الإرهابية التونسية موجودة في ليبيا».
ولاحظ أن منفذي هجومين داميين استهدفا هذا العام متحف باردو في العاصمة تونس وفندقاً في سوسة «ذهبوا إلى ليبيا وتكونوا في ليبيا ونحن نعرف أماكن ومراكز التدريب. لديهم تكوين عقائدي وتدريب عسكري». وتبنى تنظيم الدولة هجومي باردو وسوسة على التوالي في 18 مارس و26 يونيو الماضيين وأسفرا عن مقتل 59 سائحاً أجنبياً وشرطي تونسي.