قدمت البندقية كسائر منطقة شمال شرق إيطاليا، ترشحها للقب عاصمة الثقافة الأوروبية للعام 2019، إذ ينبغي على إيطاليا في تلك السنة أن تختار إحدى مدنها لحمل هذا اللقب.
وقال رئيس بلدية البندقية، جورجيو أورسوني، للصحافة الأجنبية في روما بعد التقدم بطلب الترشح إلى وزارة الثقافة "نحن عازمون جداً على رفع هذا التحدي".
وتقود البندقية مجموعة تضم سائر مناطق شمال شرق إيطاليا، ويبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة تقريباً.
والموضوع الذي اختارته البندقية من أجل ترشحها هو "السلام كمحرك للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية"، خصوصاً أنه في العام 2019 تصادف الذكرى المئة لمعاهدة فرساي التي وقعت سنة 1919 بعيد الحرب العالمية الأولى.
وجاء في بيان اللجنة المروجة أن هذا الموضوع "أوروبي بحت، لأن التعدد الثقافي يوحد شعوباً مختلفة جداً".
وأضاف البيان أن البندقية التي كانت قوة بحرية واقتصادية "هي منذ زمن مكان متعدد الثقافات ومن أكثر الأماكن انفتاحاً على الآخر وعلى البلدان الأخرى ومركزاً لحضارات مختلفة من العالم أجمع".
وتابع أن هذا المشروع يهدف إلى "إبراز قيمة الثقافة، حتى في الأوقات الاقتصادية الصعبة"، مشيراً إلى أن البندقية تتمنى بفضل هذه المبادرة "اقتراح بديل" عن "صورتها كبطاقة بريدية".
ومن المتوقع أن تترشح حوالي 15 مدينة إيطالية أخرى للقب عاصمة الثقافة الأوروبية للعام 2019.
وستعين بلغاريا أيضاً مدينة من مدنها لهذا اللقب سنة 2019، لأنه في السنوات الأخيرة يتم تعيين مدينتين من بلدين أوروبيين مختلفين كعاصمتين أوروبيتين للثقافة.