شارك الدكتور خالد الجاسم ممثلاً عن جامعة الخليج العربي في ندوة تعزيز قيم المواطنة ودورها في مكافحة الإرهاب التي نظمتها أخيراً جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمدينة بريدة بمنطقة القصيم بهدف رفع مستوى الوعي بمفهوم المواطنة، واستثماره في مكافحة الإرهاب.
ناقشت الندوة التي أقيمت تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، دور المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في تنمية قيم المواطنة لدى المواطن العربي، وسبل استثمار التقنيات الحديثة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الانتماء والولاء وحب الوطن لدى الشباب العربي، بالإضافة إلى كيفية الاستفادة من التجارب العالمية والعربية الرائدة في مجال استثمار قيم المواطنة في مكافحة الإرهاب.
وقال الدكتور الجاسم إن الندوة خرجت برؤية استراتيجية عربية متكاملة لتعزيز قيم المواطنة لدى المواطن العربي، بعد أن طرحت مفهوم المواطنة مستعرضة أبعاده وإشكالياته، ودور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز قيم المواطنة ومكافحة الإرهاب، ودور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في تعزيز الولاء والانتماء وثقافة الحوار، بالإضافة إلى دور الأجهزة الأمنية والمؤسسات الإعلامية في استثمار قيم المواطنة لمكافحة الإرهاب، ومنظومة حقوق الإنسان وعلاقتها بالمواطنة ومكافحة الإرهاب، مستعرضة في الوقت ذاته تجارب عالمية وعربية في تعزيز قيم المواطنة ومكافحة الإرهاب.
وأضاف: «هذه الندوة المهمة جاءت في سياق جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الفكري، الذي هو أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة، ومجابهة الانحراف الفكري والظواهر الاجتماعية، والمشكلات الأمنية التي تؤثر على نمو وتقدم المجتمع»، مؤكداً أن المواطنة سلوك وتطبيق، وأنها تعني الانتماء الصادق فكراً وفعلاً لخدمة الوطن، وقد حرصت الشريعة الإسلامية على غرس هذا السلوك في نفس الإنسان المسلم وتنميته، موضحاً أن الندوة في إطار البحث عن استراتيجيات علمية للتعامل مع قضايا الإرهاب ومساهمة الوعي الوطني في المكافحة، باعتبار أن الخطر يمس جميع المجتمعات العربية، ما يتطلب حوارات علمية للوصول إلى مخرجات تواكب الحلول المناسبة لهذه الظاهرة، والقضاء عليها إذ إنها تسهم في تعطيل التنمية والطموحات الاجتماعية والوطنية في الاستقرار. شارك في الندوة نحو 254 متخصصاً من وزارات الداخلية والتعليم والعدل والشؤون الاجتماعية والإعلام والأوقاف والشؤون الدينية والشباب والرياضة ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام السعودية والخليجية والعربية.