أكد وزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب عيسى الحمادي أن نموذج الأمم المتحدة يعمق أواصر الصداقة والتعاون والتفاهم المشترك بين الطلبة، كنماذج لسفراء الدول، وإكسابهم مهارات خطابية وقيادية وتفاوضية وخبـرات جديدة في تعلم أساسيات العمل الدبلوماسي، والتعرف على طبيعة عمل منظمة الأمم المتحدة.
وشدد، خلال رعايته الحفل الختامي لمؤتمر نموذج الأمم المتحدة، الذي نظمته مدرسة بيان البحرين النموذجية للعام الثامن على التوالي، على حرص البحرين على رعاية المبادرات الرائدة للنهوض بالناشئة والشباب، وصقل مواهبهم وقدراتهم العلمية والثقافية والقيادية والإبداعية، باعتبارهم الثـروة الحقيقية للوطن، وركيزته الحالية والمستقبلية نحو التنمية الشاملة في ظل مسيرة التطور والتنمية لجلالة الملك المفدى.
وأعرب عن سعادته بمشاركة نخبة من الطلبة والطالبات الموهوبين من مختلف المدارس داخل البحرين وخارجها، في التجربة التطبيقية الرائدة، والمعتمدة من نموذج الأمم المتحدة العالمي في لاهاي.
وتوجه بالتقدير إلى مدرسة بيان البحرين برئاسة د.مي العتيبي على جهودها الطيبة في استضافة وتنظيم المؤتمر السنوي، بما يجسد اهتمامها والمدارس المشاركة برعاية الناشئة والشباب تعليميًا وتربويًا، وتنمية مواهبهم الفكرية والعلمية والثقافية، ومهاراتهم في الحوار واحترام الرأي والرأي والآخر والنقاش البنّاء لمختلف القضايا والتحديات الدولية المعاصرة.
وقال إن المؤتمر يأتي في سياق الاهتمام البحرينـي بتطوير مستوى ونوعية التعليم وبرامج التدريب والتأهيل وربط مخرجاتها باحتياجات سوق العمل، وخدمة المجتمع، وتحسين أنماط الحياة الصحية، وإنشاء الأندية والمراكز الشبابية، وتنمية الوعي بحقوق الإنسان والحريات المدنية والسياسية، وفقًا للدستور وبرنامج عمل الحكومة والاستراتيجية الوطنية للشباب، وبرامج تنمية الكوادر الوطنية وإعداد شباب المستقبل.
وأشار إلى اكتساب الأنموذج أهمية متزايدة هذا العام لاعتبارات وطنية وإقليمية ودولية عديدة، كونه يصادف الذكرى السبعين لإنشاء منظمة الأمم المتحدة، في مناسبة لتعريف الناشئة والشباب بالمقاصد السامية لهذه المنظمة الدولية في حفظ السلم والأمن الدولي، وتعزيز التنمية المستدامة واحتـرام حقوق الإنسان لجميع البشر دون تمييـز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين.
ونوه الوزير إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع احتضان البحرين ديسمبر المقبل للمؤتمر الوزاري حول تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في الدول العربية، برعاية صاحب السمو الملكي الأميـر خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بعد تتويج سموه بجائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة لعام 2015 من «الاتحاد الدولي للاتصالات»، ونجاح المملكة في تنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2015.
وأضاف أن التحديات الأمنية والفكرية والاقتصادية التي تواجهها المنطقة العربية والعالم، وتزايد مخاطر التطرف والإرهاب، تؤكد أننا في أمس الحاجة إلى النموذج الواعي والمثقف من الشباب المبدع، المتمسك بقيم السلام وروح التسامح والاعتدال، والرافض لدعوات الفرقة والكراهية، والحريص على المشاركة بفعالية في مسيرة بناء الأوطان ونهضتها، وتنميتها المستدامة.
ولفت إلي حرصه على أداء الإعلام الوطني واجباته في توعية الناشئة والشباب بحقوقهم، وتعميق انتمائهم للوطن، وتحصينهم من مخاطر التطرف والانحراف، عبـر إعلاء القيم السامية في نشر السلام والتسامح، واحتـرام سيادة الوطن ووحدته وتماسكه، ونبذ العنف والكراهية بجميع مظاهرها الدينية أو الطائفية أو العنصرية، ومحاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله.
ومن جانبها أعربت د.مي العتيبي رئيس مجلس الأمناء وإدارة مدرسة بيان البحرين النموذجية عن تقديرها لوزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب على حضوره ورعايته للحفل الختامي لأنموذج الأمم المتحدة الثامن، وتشجعيه للطلبة والطالبات المشاركين في المؤتمر على مواصلة إبداعاتهم، وتجاوبهم الفعال مع القضايا الوطنية والتحديات الإقليمية والدولية.