قالت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق، خلال زيارتها لمختبرات مجمع السلمانية الطبي، إننا بتنا على مقربة من تطبيق نظام متكامل للمختبر، سيشمل تقديم جميع الخدمات المختبرية إلكترونياً وهو ما سعينا نحو تحقيقه خلال الأشهر الماضية كخطة وضعت بموافقة اللجنة العليا للمشروع(I-Seha Steering Committee) ليتم تطبيق هذا النظام وفق المعايير العالمية المتبعة والمتعلقة بتطبيقات أنظمة المختبرات.
وأكدت بوعنق أن نجاح تجربة تطبيق نظام المختبر ضمن مشروع النظام الوطني للمعلومات الصحية بمختبرات المجمع بات علامة بارزة في نجاح هذا المشروع الوطني، وأصبح تطبيق نظام المختبر(I-Seha Lab System)، قصة نجاح بحد ذاته يضاف للمختبر الرئيس(Core Lab) والذي جرى العمل على تدشينه بمختبر المجمع، معتبرة أنه من أفضل المختبرات على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط، حيث روعي في تطبيقه أنه سيسهل متابعة جميع عينات المختبر ونتائجها ودقة هذه النتائج وانتقالها سعياً نحو تطبيق أنظمة صحية متطورة تسهم بتطوير قطاع الخدمات الصحية الحكومية.
وأوضحت بوعنق أن العمل بدأ منذ فترة بتطبيق نظام متكامل بأقسام المختبرات بمجمع السلمانية الطبي، والذي شمل قسم مختبر الكيمياء الحيوية(Biochemistry Lab) وقسم مختبر أمراض الدم(Hematology Lab) ومختبر الطوارئ والمستشفيات الخارجية، ومختبر الأمصال وعلم المناعة(Serology/Immunology)، ومختبر علم الوراثة ( Genetic Lab)، فيما سيتم تطبيقه بباقي أقسام المختبر قبل نهاية 2015.
نشر الوعي بالنظام
وكشفت بوعنق العمل على نشر الوعي بين المرضى بما سيحققه هذا النظام وطريقة العمل أثناء تطبيقه وما ستتضمنه عملية التطبيق هذه من ارتباطه مباشرة مع الأنظمة الصحية الأخرى خاصة الملف الطبي الإلكتروني مع التأكيد على توعية المرضى بأهمية هذا النظام وما سيتخلله من تغييرات في طريقة عمل مختبرات المراكز الصحية وكذلك مختبرات مجمع السلمانية الطبي والمستشفيات الخارجية، حيث ستقدم هذه المختبرات خدماتها للمرضى عبر نظام صحي إلكتروني متكامل مع الاستغناء عن المعاملات الورقية، سعياً نحو تطبيق نظام صحي متكامل للرعاية الصحية الأولية والثانوية متضمناً ارتباطه وتبادله للمعلومات مع الملف الطبي الإلكتروني الوطني وأنظمته الصحية المرتبطة به كنظام الأشعة والصيدلية والتمريض وغيرها.
راحة المرضى والأطباء
وبينت بوعنق أن تطبيق نظام متكامل للمختبر ساهم بشكل جلي في سرعة حصول المرضى على نتائجهم وسهولة توفرها للطواقم الطبية العاملة سواء بمجمع السلمانية الطبي أوالمراكز الصحية أوالمستشفيات الخارجية، وصار بإمكان الطبيب المعالج متابعة جميع طلبات المختبر التابعة لمرضاهم بسهولة ويسر، والاطلاع عليها أثناء تقديم الخدمة العلاجية لمرضاهم، ويمكنه من خلال الشاشة الرئيسة للملف الطبي الإلكتروني للمريض من رؤية قائمة طلبات المختبر المتعلقة بالمريض ونتائجها دون عناء الانتظار أو متابعة وضع طلبات التحاليل الطبية حيث يشير الملف الطبي الإلكتروني بالنظام الوطني للمعلومات الصحية المرتبط مع نظام المختبر إلى حالة هذه الطلبات ووضعها سواء تم الانتهاء من نتائجها أو مازالت تحت عملية الغعداد لنتائجها.
ونوهت بوعنق أن جميع المراكز الصحية باتت ترسل طلباتها إلكترونياً، مما يسهم في تقليل الجهد خصوصاً في عملية استلام العينات بمختبر مجمع السلمانية الطبي والذي يستهلك كثيراً من الوقت في استلامها وتسجيلها سابقاً، حيث أصبحت تصل الطلبات إلكترونياً، فيما لا يتحمل المريض أيضاً عناء حمل هذه الأوراق أو ضياعها، وبينت أن جميع عينات المختبر تقرأ معلوماتها إلكترونياً وبشكل مباشر، وبات اعتماد النتائج سهلاً ويسهم في تقليل الكثير من الجهد والوقت اللازمين واللذين كانا يتطلبان لاعتماد هذه النتائج، وأصبحت تعتمد إلكترونياً في وجود خاصية اعتماد النتائج إلكترونياً(Verifications) والذي كان يتطلب جهداً كبيراً من موظفي المختبر، حيث باتت العملية تتم إلكترونيا وفق المواصفات والمعايير العالمية المعتمدة في طريقة اعتماد النتائج.
وأضافت أن ارتباط هذه المختبرات وتوفر نتائجها عبر الملف الطبي الإلكتروني باتت أيضاً تسهم في تقليل إعادة الكثير من طلبات المختبر التي تجرى للمرضى خاصة في ظل تنقلهم بين المراكز الصحية أو قسم الطوارئ والعيادات الخارجية بمجمع السلمانية الطبي، وارتباطها جميعاً بالملف الطبي الإلكتروني ساهم في تمكن الطبيب من سرعة التشخيص بناء على نتائج المختبرات دون إعادة بعض منها خاصة في حالة نقل المرضى من المراكز الصحية لقسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، مبينة أن المرضى تمكنوا من الاطمئنان أن طلبهم الإلكتروني للمختبر بات مسجلاً بالنظام الوطني للمعلومات الصحية، وما عليهم سوى التوجه للمختبر المعني لسحب العينات أو تسليمها، ويمكنهم الوصول لأقرب مركز صحي بمنطقتهم لسحب العينات أو تسليمها، أو إجراء عملية سحب العينات أو تسليمها أيضاً بمختبر مجمع السلمانية الطبي، مما سيقلل فترة انتظارهم سواء بالمراكز الصحية أو مجمع السلمانية الطبي من أجل سحب العينات أو تسليمها لموظفي المختبر لإجراء اللازم.
وذكرت بوعنق أن النظام الجديد ساهم في تقليل تكاليف الخدمة المختبرية واستغلال أمثل للموارد البشرية العاملة بالمختبر، وبما يعود بالنفع على رفع كفاءة هذه الخدمة المقدمة للمرضى، مع مراعاة الطريقة المثلى التي يجب استخدامها لتحقيق أعلى درجات الرعاية الصحية للمرضى، مبدية إصرارها على مواصلة كل الجهود من أجل تطوير وتحديث هذه الأنظمة الصحية لتواكب التطورات العالمية في تقنية المعلومات الصحية من أجل الارتقاء بالخدمة الصحية الإلكترونية الحكومية ومطابقتها للمعايير العالمية وذلك حسب توجيهات رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ودعم ومساندة من نائب رئيس المجلس وزيرة الصحة فائقة الصالح، سعياً نحو الرقي بالخدمة الصحية التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين والمقيمين بمملكة البحرين، مشيدة بالدعم الكبير الذي يلقاه فريق المشروع من قبل المجلس الأعلى للصحة ومتابعته المستمرة لعملية تطبيق جميع الأنظمة الصحية المندرجة تحت برنامج النظام الوطني المعلومات الصحية والتي يأتي من ضمنها نظام المختبر الذي يجرى الانتهاء من تطبيقه بمختبرات مجمع السلمانية الطبي، بعد اكتمال تطبيقه بشكل نهائي بمختبرات المراكز الصحية والمستشفيات الخارجية التابعة للوزارة.