سكوبيي - (وكالات): بدأت مقدونيا إقامة سياج على حدودها مع اليونان للتحكم بصورة أفضل بتدفق اللاجئين إلى البلد الواقع في منطقة البلقان ما تسبب بصدامات حدودية، في خضم محاولات أوروبية حثيثة لإيجاد حل لأزمة الهجرة. وفي هذا الوقت حذرت باريس من «كارثة إنسانية» في دول البلقان مؤكدة أن أوروبا لا تستطيع استقبال كل المهاجرين القادمين من سوريا.
وأعلنت وزارة الداخلية المقدونية أن 18 شرطياً أصيبوا إثر الاحتجاجات على معبر جيفجيليا بين اليونان ومقدونيا غير العضو في الاتحاد الأوروبي.
وأضافت الوزارة في بيان أن آليات عدة للشرطة والجيش أصيبت بأضرار إثر الاحتجاجات.
وأفادت وكالة الأنباء اليونانية بأن الشرطة ردت عبر إطلاق قنابل صوتية. وقال مصدر عسكري إن الوضع «استعاد هدوءه». وقال مصادر إن ارتفاع السياج 2.5 متر على جانبي ممر غير شرعي بالقرب من جيفجيليا. وأكد مصدر في الجيش أنه يجري بناء السياج. وفي بيان نشر بعد اعتداءات 13 نوفمبر الحالي في باريس أكدت مقدونيا أن الجيش ينوي بناء حاجز لتحسين ضبط تدفق المهاجرين بدون إغلاق الحدود. وكان اثنان من منفذي اعتداءات باريس دخلا مع اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى أوروبا. وبدأت مقدونيا الشهر الحالي اختيار المهاجرين بحسب جنسياتهم وهي تسمح للآتين من بلدان تشهد نزاعات فقط بمواصلة طريقهم إلى أوروبا الغربية مثل سوريا وأفغانستان والعراق. ومن مقدونيا يغادر المهاجرون عادة إلى صربيا ومنها إلى الاتحاد الأوروبي عبر كرواتيا وسلوفينيا قبل الوصول إلى وجهتهم النهائية في النمسا وألمانيا والسويد أو دول أخرى في أوروبا الغربية.
ووصل أكثر من 800 ألف مهاجر إلى أوروبا بحراً منذ بداية العام الحالي، معظمهم من الشرق الأوسط.