كتبت-مريم القلاف:
أكد بلديون أن شركات التنظيف لم تزل حتى الآن، ورغم مرور 4 أيام على هطول الأمطار، الأوساخ والمخلفات التي بقيت في الشوارع وتقع مسؤولية إزالتها على شركات النظافة، وقالوا في تصريحات لـ«الوطن»: إن ذلك التخلف في إزالة الشوائب والقاذورات، وبقايا الطين، وغيرها، تسبب في انسداد مصارف الأمطار والصرف الصحي، والتي بدورها تعاني من سوء تخطيط الشوارع وغياب الصيانة الدورية عليها»، وطالبوا بالتحرك الفوري من قبل البلديات، والجهات المعنية، لتنظيف تلك الشوارع، وذلك تجنباً لمخاطر الحوادث، أو انسدادات جديدة في شبكات الصرف الصحي، وصرف مياه الأمطار، والذي قد ينعكس سلباً على المنازل السكنية.
وقال رئيس مجلس بلدي المحرق محمد آل سنان إن شركات التنظيف لم تقم بالعمل المفترض أن تقوم به وإزالة المخلفات، رغم أننا قمنا بطلب لتلك الشركات، إلا أنه ليس هناك مجيب، وتابع، هذه الشركات أتعبتنا، فنحن في الأيام السابقة قدمنا طلباً لوزارة الأشغال لتنظيف مجرى الأمطار ولكن لم نلاقِ أي رد حيث لم تأتِ أي شركة للقيام بعملها، كما أن تلك الفتحات كانت مسدودة قبل نزول الأمطار، وكان من المفترض أن يكون هناك مخطط للطوارئ بمقتضاه، ينظفونها قبل حلول فصل الشتاء، إلا أن أي من ذلك لم يحدث، كما أنها الآن لم تزل مخلفات الأمطار في الشوارع.
وشدد آل سنان على أن أضراراً كبيرة ستصيب البنية التحتية، والمنازل في حال استمرار تراكم المخلفات وانسداد فتحات المصارف، حيث ستمتد لتصل إلى البيوت وتسبب مشاكل أخرى، وأضاف «نحن في انتظار العقد الذي سيوفر لنا الصهاريج ونتمنى بأن يزيد تخطيط الشوارع في الأيام المقبلة، ولا يتم اختبار فعالية المصارف الموجودة فيها».
من جانبه، قال عضو المجلس البلدي محمد خليفة إن شوارع المملكة تفتقر للصيانة والتنظيف فيما يختص بالأمطار، حيث خابت توقعات «الأشغال» بعدما اكتشفت عدم جاهزية مصارف هذه الشوارع، وأضاف «فتحات مصارف المياه في الشوارع تحتاج للصيانة بشكل دوري على مدار السنة كونها معرضة لأنواع كثيرة من المخلفات، وقبل شهرين قامت الشركات بتنظيف بعض المصارف ولكنها لم تطل الشبكة التحتية للمجاري فحينما نزلت الأمطار تراكمت ولم تجرِ بسهولة كما كانوا متوقعين».
ورأى خليفة أن بعض الأحياء السكنية القديمة أفضل من الجديدة حيث تصريف المياه فيها أفضل بكثير، مبيناً «نحن سمعنا شكاوى من كثير من الناس ولكن لم نتوقع أن المشكلة بهذا الحجم لدرجة أن هناك بيوتاً غرقت وأثاثها تلف والأهالي يطالبون بتعويض مادي نتيجة هذه التلفيات»، وذكر ان « مجلس المحرق البلدي على تواصل مستمر مع شركات التنظيف حيث تم استقبال الكثير من الشكاوى عن طريق الخط الساخن وتم التواجد بشكل شخصي للنظر في مشاكل الصرف الصحي والذي الحق ضرراً كبيراً بالبيوت والتي ستتكلف مبالغ مالية ضخمة لتصليحها «.
وكشف خليفة أن هذا لا يعتبر تقصيراً في مهمة شفط الماء، يقدر حاجة الشوارع تحتاج لإعادة تخطيط وضبط البنية التحتية، وقال:» سنوياً الشعب يشتكي من نفس المشاكل فنحن لا نحمل المسؤلين الجدد بل القدماء لأنها تعتبر تراكمات سنين طويلة فالأشغال لم تخطط وتنفذ بشكل صحيح «.
إلى ذلك، قال عضو المجلس البلدي الجنوبي محمد البلوشي، إن عدم تنظيف الشوارع من مخلفات الأمطار يجدد مشكلة انسداد فتحات التصريف، وأضاف أنها لا تزال، وأن شركات النظافة مقصرة في ذلك المجال، ونحن نراها في الشوارع، وبيّن أن غالبية شوارع الجنوبية لا تمتلك أرصفة، حيث إن الرمال تتحرك في الشوارع، وتمتد في المجاري، وكشف أن الأشغال عندما تنظف المصارف فإن التنظيف يقتصر فقط على الشوارع الرئيسة ولا تقوم بتنظيف الشوارع الفرعية فيسبب تراكم الرمال وغيرها من المخلفات.
وقال البلوشي إن هناك خزانات لمصارف مياه الأمطار لم تنظف من العام السابق فهي لا تمتلك نظاماً دقيقاً في تنظيف المصارف، وفي حين تقدمنا لطلب لتنظيفها نظراً لعددها الكبير والتي تحتاج إلى أيام فالأشغال حين تأتي تتحجج بالموازنة، ولا تنظف إلا بعض الأمور البسيطة، وأشار إلى وجود تقصير كبير في متابعة المصارف وتنظيفها فأغلبها يعاني من تكدس المياه لمدة طويلة وبالتالي سيكون هناك أضرار وتلوث كبير يمس المواطنين.
وأوضح البلوشي «أن الخطأ الفادح الذي حصل عند سقوط المطر يجب ألا يتكرر، إذ ينبغي ألا تتهاون الجهات المختصة في هذا الموضوع، فعندما يعلنون وجود صهاريج يجب أن يوفوا بالوعود، والبحرين دولة متقدمة، إلا أننا لا نرى ذلك وللأسف الشديد، كما أنه يجب محاسبة المفسدين والمخربين».