عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أنه «من الممكن تكرار حادثة إسقاط الطائرة الروسية «سوخوي 24»، في ظل وجود تحالفين لهما أهداف مختلفة ما لم يكن هناك تنسيق في سوريا»، مشيراً إلى أن «جثة الطيار الروسي الذي قتل إثر إسقاط الطيران التركي مقاتلته قرب الحدود السورية الثلاثاء الماضي، نقلت إلى تركيا وستسلم إلى روسيا». وقال أوغلو لصحافيين في إسطنبول إن «تركيا لن تتردد في إسقاط أي طائرة عسكرية تنتهك مجالها الجوي، وذلك بعد يوم من إسقاطها طائرة روسية بالقرب من حدودها مع سوريا».
وذكر أن «الطيار الذي قتل خلال انتهاك المجال الجوي سلم إلينا على الحدود»، مضيفاً أن «دبلوماسياً روسياً سيتوجه برفقة ممثل عن الجيش التركي إلى محافظة هاتاي على الحدود السورية لتسلم الجثة». وكانت تركيا أسقطت طائرة روسية قرب حدودها مع سوريا فيما قتل طيار ونجا آخر بعدما انتشله عناصر من قوات الأسد وأعادته إلى قاعدة جوية روسية. وكان السفير الروسي لدى فرنسا، الكسندر أورلوف قال لراديو «أوروبا 1» «أصيب أحد الطيارين عندما هبط بمظلته وقتل بطريقة وحشية على الأرض على يد متطرفين في المنطقة، والآخر تمكن من الفرار، ووفقاً لأحدث معلومات فقد انتشله جيش الأسد، ويجب أن يكون في طريق عودته إلى قاعدة جوية روسية». وأكد أوغلو، أن تركيا سترد على أي تهديدات من الجو والبر تأتي من ناحية سوريا دون أن يحدد أي مصادر محتملة لمثل هذه التهديدات. من ناحية أخرى، يستقبل القادة الأوروبيون في بروكسل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في محاولة منهم لانتزاع تعهد من أنقرة بوقف تدفق المهاجرين مقابل حصولها على حوافز سياسية ومالية. وخلال القمة غير المسبوقة بين الدول الأوروبية الـ 28 وتركيا يفترض أن يقر الاتحاد الأوروبي مبلغ الثلاثة مليارات يورو «3.2 مليار دولار» الذي سيمنحه لأنقرة لمساعدتها على إيواء السوريين الفارين من النزاع الدائر في بلادهم والذين يحاولون الوصول إلى أوروبا في موجة هجرة غير مسبوقة تهدد وحدة الكتلة الأوروبية.
وبسبب الحرب الدائرة في سوريا دخل نحو 850 ألف لاجئ الاتحاد الأوروبي هذا العام، وتوفي أو فقد أكثر من 3500 منهم في أسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وصرح رئيس الوزراء التركي أن تركيا التي تستضيف 2.2 مليون لاجىء على أراضيها «يجب الا تتحمل وحدها مشكلة المهاجرين».
970x90
970x90