في الفترة الأخيرة ظهرت علينا الكثير من الخلافات والنزاعات الفوضوية التي تفتقر إلى مقومات الحوار الهادف الذي يخرج منه المتحاورون بنتيجة مفيدة تفيد الطرفين، فأصبحنا نجد النقاشات أغلبها في صياح وسب وقذف ومشاجرات بعيداً عن روح وثقافة التحاور السليمة، ومن هنا نشدد على أهمية تعلم فن وثقافة الحوار والركائز الأساسية له.ويعد الحوار أعلى المهارات الاجتماعية قيمة، وتعرف قيمة الشيء بمعرفة قيمة المنسوب إليهم. والحوار هو عمل الأنبياء، والعلماء، والمفكرين، وقادة السياسة، ورجال الأعمال، وهو أساس لنجاح الأب مع ابنة، والزوج مع زوجته وللحوار آداب كثيرة بالمحاورة إن ألم بها فهو الطريق المختصر الذي يسلكه المحاور لكسب الآخرين والتأثير بهم وإقناعهم برأيه حيث قال الله عز وجل في الحوار (وقولوا للناس حسناً) سورة البقرة آية رقم (83) وهذا يدل على أهمية الحوار في حياتنا. ويتعلم الشخص فن الحوار عبر العديد من النقاط منها: المحاولة والخطأ: وهي طريقة أكثر شيوعاً، وأطولها وقتاً، وتعرضك لمخاطر أن تجرب طرقاً غير سوية ثم تكتشف خطأها، ولكنها أساسية في تكوين الخبرة الإنسانية، وعبر البحث عن المتميزين في مهارات الحوار، ومراقبة سلوكهم بدقة، ومحاولة تقليدهم. سواء كان هؤلاء أشخاصاً تراهم حولك أو تشاهدهم في وسائل الإعلام، أو تقرأ عن حياتهم في الكتب فهذا سيساهم وبشدة في تعلم الشخص فن الحوار.حسين الحداد عضو بفريق البحرين للإعلام التطوعي