عواصم - (وكالات): أعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد 3 عناصر من حرس الحدود في تبادل لإطلاق النار مع «عناصر معادية» حاولت التسلل عبر الحدود الجنوبية للبلاد مع اليمن، فيما شنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية غارات على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء وفي محافظة صعدة شمالاً هي الأعنف منذ 3 أسابيع، كما استهدفت غارات أخرى تجمعات للحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن متحدث باسم وزارة الداخلية أن عناصر من حرس الحدود في قطاع الحرث بمنطقة جازان جنوب البلاد تصدوا «لمحاولة تسلل عناصر معادية عبر الحدود إلى المملكة».
وأشار إلى أن المتسللين استخدموا «أسلحة رشاشة وقذائف عسكرية استهدفت موقعي مراقبة تابعين لحرس الحدود، حيث تم اعتراضهم وتبادل إطلاق النار معهم وإرغامهم على الفرار إلى حيث أتوا».
أدى تبادل إطلاق النار إلى «استشهاد كل من الجندي أول مرعي عسعوس إبراهيم دراج، والجندي أول محسن محمد أحمد مريدي، والجندي أول أسامة محمد علي العامري»، بحسب المصدر نفسه.
أتى ذلك بعد استشهاد عنصر في حرس الحدود إثر إطلاق نار على مركز حدودي في ظهران الجنوب، ومدنيين يمنيين يقيمان في السعودية، في إطلاق قذائف من الأراضي اليمنية على جازان، صباح أمس الأول.
ومنذ بدء التحالف العربي الذي تقوده السعودية لتوجيه ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن في مارس الماضي، استشهد قرابة 80 شخصاً غالبيتهم من الجنود السعوديين، في سقوط قذائف وتبادل لإطلاق النار عبر الحدود.
من جهة أخرى شنت طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية غارات على مواقع للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في صنعاء وفي محافظة صعدة شمالاً هي الأعنف منذ 3 أسابيع، كما استهدفت غارات أخرى تجمعات للحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن.
وأفادت مصادر بأن الغارات على صعدة استهدفت منطقة آل الصيفي القريبة من مطرة، وهي مقر قيادات مليشيا الحوثي بصعدة شمالي البلاد. من جهتها، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري أن 7 من الحوثيين قتلوا في غارة لطيران التحالف استهدفت تجمعاً لهم في محيط معسكر لبنات بمحافظة الجوف، وأشار إلى أن 6 آخرين أصيبوا جراء الغارة، في الوقت الذي لايزال الطيران يواصل تحليقه في سماء المنطقة.
ووصلت خلال اليومين الماضيين قوات جديدة من الجيش اليمني إلى مناطق حدودية بين محافظتي مأرب والجوف، في إطار استعدادات الجيش والمقاومة لتحرير الجوف الواقع على الحدود مع السعودية، ومع محافظة صعدة معقل جماعة الحوثي. وفي محافظة تعز قتل 23 من الحوثيين وحلفائهم أثناء المعارك الدائرة على الجبهة الغربية للمدينة، كما قتل 4 من أفراد المقاومة الشعبية وجرح أكثر من 20 آخرين في الجبهة ذاتها.
وكانت المقاومة الشعبية أعلنت انطلاق عملية تحرير الجبهة الغربية لمدينة تعز من الحوثيين وقوات صالح.
واشتدت المواجهات في منطقة كرش بين المقاومة والجيش الوطني من جهة، والحوثيين المتمركزين في منطقة الشريجة بين محافظتي لحج وتعز جنوباً من جهة أخرى، وأكد قادة الجيش أنهم عازمون على التقدم إلى محافظة تعز وباقي المناطق.
من جهته تعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بمواصلة المعركة والانتصار، واستعادة اليمن وفرض النظام والقانون وإيقاف الانقلابيين ومنع التدخل الإيراني من تحقيق أهدافه. وأضاف هادي في خطاب بمناسبة الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال أن اليمنيين يريدون دولة لا تحكمها الميليشيات ولا أصحاب النفوذ والاستحواذ، ولا أصحاب الحق الإلهي كما يدعون، ولا حكم العوائل وقصص التوريث. وقال هادي إن الخيار الذي تسير فيه حكومته يتمثل في إنهاء الوضع الانقلابي الذي نفذه الحوثيون وقوات صالح، ووقف التدخل الإيراني عن مراده وأهدافه.
وأشار إلى أن الشعب اليمني قدم تنازلات لتجنيب البلاد الحرب والدمار، غير أن جماعة الحوثيين تحالفت مع صالح وشنت حرباً على اليمنيين الذين استبسلوا في الدفاع عن حقهم في الحرية والحياة.