كتب - حسن عبدالنبي:
قال المدير التنفيذي للرقابة المصرفية في مصرف البحرين المركزي، خالد حمد إن مفاوضات الاندماج بين البنوك لاتزال مستمرة، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاقات نهائية بهذا الشأن حتى الآن.
وأضاف حمد -في تصريحات للصحافيين قبيل انطلاق المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية 2015 اليوم برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء- أن أداء البنوك بعد انخفاض أسعار النفط يعتبر جيداً، وأن البنوك الرئيسة في البحرين وخصوصاً التجزئة حققت نتائج جيدة في الفصل الثالث.
وأوضح أن الاندماج من شأنه تقوية رؤوس أموال البنوك، وزيادة كفاءتها وقدرتها على المنافسة خصوصاً بين البنوك الإسلامية الصغيرة، وتم اندماج 11 بنكاً في 4 بنوك منذ 2009 حتى الآن.
وقال خالد حمد في كلمته خلال افتتاح المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أمس: إن السوق المالية الإسلامية الدولية (IIFM)، تم تأسيسها من قبل 6 بنوك مركزية والبنك الإسلامي للتنمية عام 2002 وتمتلك حالياً 40 عضواً من خلال مكتب واحد في البحرين، وأصبحت السوق المالية الإسلامية الدولية تعمل بكامل طاقتها التشغيلية في أواخر عام 2006».
وأوضح حمد، أن السوق المالية الإسلامية الدولية سلمت 7 معايير رئيسة ومعقدة، عدة تقارير عن الصكوك ودراسة شاملة عن اتفاقات إعادة الشراء قبل نحو 9 أعوام.
وأضاف أن هناك تفسيرين وراء الاختلافات المشار إليها في الإحصاءات والمعلومات في المقايضات الدولية وجمعية المشتقات (ISDA) والسوق المالية الإسلامية الدولية (IIFM)، حيث إن أسماءهم مختلفة ووجودهم لهدف واحد وهو في الأساس لتحسين المالية الأسواق من خلال توحيد وثائق عقود محددة.
وتابع «من الممكن أن تكون سوق التمويل الإسلامي ليست متطورة بما فيه الكفاية للتقدير والتعرف على ما تقدم السوق المالية الإسلامية الدولية، وثانياً انخفاض مستوى غير الدولار في تمويل التجارة الإسلامية العابرة للحدود».
وأضاف «إذا كنا صناعاً للتمويل الإسلامي نريد أن يزدهر المشروع في المستقبل، سنحصل على ملكية هيئات وضع المعايير مثل السوق المالية الإسلامية الدولية وتقديم الدعم لهم من خلال الموارد المالية وغير المالية»، مشيراً إلى أن هيئات وضع المعايير مثل بناء الطرق السريعة التي يمكن أن تدفع هذه الصناعة بقيادة سياراتها دون القلق بشأن الحواجز غير المتوقعة أو الأزقة العمياء، حيث إنه في غياب الطرق السريعة ستتباطأ وتيرة النمو لهذه الصناعة برمتها إلى حد كبير، مما يؤثر على كل لاعب، ولذلك يجب دعم واضعي المعايير كما هو الحال في الواقع.
واستضاف المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية أمس بالتعاون مع منظمة السوق المالية الإسلامية الدولية ندوة حوارية على هامش المؤتمر سلطت الضوء على أسواق رأس المال الإسلامية.
وقالت الرئيس والرئيس التنفيذي لتحالف تورنتو للخدمات المالية، جانيت إيكير ومقرها كندا «النظام المصرفي في كندا يعتبر على الدوام في طليعة الأنظمة الأكثر أماناً في العالم وذلك في ظل ما يقدمه لقطاعنا المالي من أسس سليمة لنمو الفرص في قطاع التمويل الإسلامي والمساعدة على بناء كندا كمركز للتمويل الإسلامي داخل أمريكا الشمالية».
في المقابل، قال مستشارون ماليون وقادة بنوك ومؤسسات مالية عالمية وخليجية لـ»بنا» إن المؤتمر يشكل أكبر تجمع وأكثره تأثيراً في العالم، نظراً لما يحظى به من حضور من القيادات المصرفية والتمويل الإسلامي الدولي، وكذلك ما يحظى به من دعم استراتيجي من مصرف البحرين المركزي، مشيرين إلى أن المؤتمر وما سبقه من مؤتمرات في نسخها السابقة عملت على تحويل التمويل الإسلامي إلى شأن عالمي مهم من خلال تسهيل الفرص الاستراتيجية، ومعالجة التحديات المنهجية وتعريف اللاعبين في السوق الدولي والمؤسسات الاستثمارية بالحوافز والمميزات الرئيسة في هذا الجانب.