أكد وزير الطاقة د.عبدالحسين ميرزا أن الطاقة النووية أثبتت وثوقيتها من حيث الأمان والأمن، ولا يؤدي إلى الغازات المسببة للاحتباس الحراري وكونها كذلك ذات كلفة منافسة مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى.
وأضاف في كلمة خلال رعايته المنتدى العربي الثالث للطاقة النووية، أن الدول العربية تواجه تنمية متسارعة وزيادة مطردة في الطلب على الطاقة الكهربائية والمياه والذي يشهد نمواً بنسبة 5 إلى 7% سنوياً خلال الفترة القادمة.
وبالمقابل فهناك نقص متزايد واستنزاف مستمر للموارد الطبيعية وخاصة احتياطيات النفط والغاز والرغبة في تأمين التزود بالطاقة والاكتفاء الذاتي، كل ذلك يجعل من الأهمية بمكان تنويع مصادر الطاقة ووضع استراتيجيات وطنية وعربية لخليط الطاقة في المستقبل، وهذا ما يصبو إليه عدد من دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية التي أكدت رغبتها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وخاصة توليد الكهرباء وإنتاج المياه.
وأشار إلى أن معظم الدول العربية تفتقر إلى المعرفة المطلوبة والمهارات والموارد البشرية والمالية اللازمة للشروع في الاستفادة من خيارات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر والتعرف على المتطلبات والشروط الأساسية والالتزامات التشريعية والمالية والإدارية الأخرى التي تصاحب قرار الشروع في برنامج القدرة النووية.
وأوضح أن المنتدى فرصة للنقاش حول الأولويات والمخاوف المتعلقة ببرامج القدرة النووية في الدول العربية، بما في ذلك المتطلبات اللازمة لإجراء دراسات شاملة لجدوى القدرة النووية، وتشجيع التعاون العربي والفهم العام حول قضايا رئيسة تتعلق بالقدرة النووية، مثل الموارد البشرية والمالية، النظم التشريعية والرقابية الشاملة، اختيار الموقع، اختيار تقنيات القدرة النووية المناسبة، ملاءمة الشبكة الكهربائية، ودورة الوقود النووي.
وأكد حاجة الدول، التي تسعى لخيار الطاقة النووية، إلى تأسيس وتطوير للبنى التحتية والقدرات الأساسية التي تمكنها من بناء محطات نووية وإلى التعاون في ما بينها لتحقيق ذلك وكذلك الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المضمار.