لندن - (رويترز): أظهر مسح لقطاع الأعمال أمس، أن وتيرة نمو الإنتاج الصناعي في بريطانيا تباطأت الشهر الماضي بعد أن سجلت نمواً سريعاً في أكتوبر ولكنها لاتزال أعلى من المستويات الضعيفة التي سجلتها في وقت سابق من العام بفضل نمو طلبيات التصدير.
ونزل مؤشر «ماركت/سي.اي.بي.اس» لمديري المشتريات إلى 52.7 في نوفمبر من أعلى مستوى في 16 شهراً عند 55.2 في أكتوبر وجاء الانخفاض أشد من توقعات اقتصاديين شاركوا في استطلاع أجرته رويترز بتراجعه إلى 53.6. ولكنه يظل أعلى من المتوسط لهذا العام الحالي وتصاحبه أسرع وتيرة نمو لطلبيات التصدير منذ أغسطس 2014.
وقال الاقتصادي في «ماركت»، روب دوبسون: «على الرغم من أن وتيرة النمو متواضعة إلى الآن ولكنها تبين أن القطاع الصناعي لا يمثل عبئاً على الاقتصاد بشكل عام».
وأعطت مسوح «ماركت» صورة أكثر إشراقاً للقطاع الصناعي في بريطانيا عما ترسمه البيانات الرسمية التي أشارت لركود في القطاع أو انكماشه منذ بداية العام.
وكان قطاع الخدمات المحرك الرئيس للتوسع، وقالت «ماركت» إن هذا ما يتطلبه تسجيل الاقتصاد معدل نمو 0.6% في آخر 3 أشهر من العام وهو ما تتوقعه الحكومة للربع الأخير من 2015.
وسجلت بريطانيا أسرع وتيرة نمو بين الاقتصادات الكبرى العام الماضي، ومن المرجح أن تقود الركب العام الحالي أيضاً، ولكنها تعتمد كثيراً على الطلب المحلي.
وأظهر مسح مؤشر مديري المشتريات، أن منتجي السلع الاستهلاكية سجلوا أفضل أداء، وأن أكبر نمو لطلبيات التصدير جاء من الولايات المتحدة وألمانيا والشرق الأوسط وشرق آسيا.