أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، أن المرأة البحرينية أسهمت بتكريس دور البحرين كمركز مالي رائد إقليمياً وعالمياً.
وقالت سموها بمناسبة رعايتها الاحتفال بيوم المرأة البحرينية 2015 تحت شعار «المرأة في القطاع المالي والمصرفي» ببورصة البحرين أمس، إن يوم المرأة البحرينية، وبعد ثماني سنوات على إطلاقه، بات حدثاً وطنياً بارزاً على أجندة المناسبات الوطنية تحتفل بها البحرين كل عام. واعتبرت سموها المناسبة فرصة طيبة لتوثيق مسيرة عمل المرأة في البلاد، بإلقاء الضوء هذا العام على ما قدمته وتقدمه ابنة البحرين في مجال العمل المالي والمصرفي، بقصد إبراز نجاحاتها ورصد إنجازاتها منذ دخولها القطاع منذ أكثر من 50 عاماً، ولاتزال مسيرتها فيه مستمرة وتسجل النجاح تلو النجاح.
وأكدت سموها أن تخصيص يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفاء بالمرأة العاملة في القطاع المالي والمصرفي، يأتي تماشياً مع إنجازات عريقة حققتها المرأة في هذا القطاع، وقدرتها على الإسهام بفاعلية في تكريس دور البحرين كمركز مالي إقليمي وعالمي رائد.
وأشادت سموها بالكوادر المؤهلة والطاقات المتجددة في شتى مجالات وأوجه العمل المصرفي، وهو ما تثبته وتؤكده إسهامات المرأة البحرينية وإنجازاتها في هذا المجال.
ورفعت سموها تهانيها إلى عاهل البلاد المفدى، مؤكدة بأنه لولا الرعاية الملكية والتوجيهات السديدة لجلالته، لما تيسر وصول المرأة لمواقع صنع القرار وحصولها على فرص نوعية أتيحت لها ضمن مجالات العمل الجديدة وبدأت تؤهلها بكل قوة واستطاعت أن تثبت جدارتها فيها وتواصل عطاءها.
وأبدت سموها حرص المجلس المستمر على مساندة كافة مؤسسات الدولة لتفي بالتزاماتها الدستورية تجاه مشاركة المرأة البحرينية ودعم أدوارها التنموية المتعددة.
وأعربت عن تقديرها لجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء.
من جانبه أعرب محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، عن شكره وبالغ امتنانه للأميرة سبيكة بنت إبراهيم، لتفضلها بتخصيص يوم المرأة البحرينية للعام 2015 للاحتفاء بالمرأة في القطاع المالي والمصرفي، ودعمها لكافة الفعاليات المقامة على هامش الاحتفالية لتسلط الضوء على منجزات المرأة البحرينية ومكتسباتها في القطاع المالي والمصرفي.
وعبر المعراج عن سعادته بالمشاركة في تكريم نخبة مميزة من النساء البحرينيات الرائدات في القطاع المالي والمصرفي، كانت إنجازاتهن ولاتزال ركيزة من ركائز نهضة القطاع المالي في المملكة وتطوره.
وقال إن مشاركة المرأة في القطاع المالي على مدى 50 عاماً الماضية حققت الكثير من الإنجازات وقصص النجاح أثرت التجربة المصرفية والمالية في البحرين.
وأكد العزم على مواصلة دعم مصرف البحرين المركزي لتبني أية مبادرات وتوجهات من شأنها تمكين المرأة البحرينية ورفع نسب مشاركتها وتمثيلها على كافة المستويات في القطاع المالي والمصرفي.
وكرمت الأميرة سبيكة سموها الأوائل من النساء اللواتي عملن في مؤسساتهن من ذوات الخدمة الطويلة، والنساء الحاصلات على المناصب العليا في المؤسسات المالية والمصرفية.
وجالت سموها في معرض الصور التاريخية للمرأة في القطاع المالي والمصرفي، وما وصلت إليه من مناصب قيادية تمثلت في وصولها لرئاسة مجالس إدارة البنوك وشركات الاستثمار المالي.
وجرى خلال الحفل عرض فيلم بعنوان «وراء كل حفيدة.. جدة» يحكي قصة إحدى السيدات اللواتي عملن لمدة 40 عاماً في القطاع المصرفي.
وتحتفل البحرين في الأول من ديسمبر من كل عام بمناسبة يوم المرأة البحرينية، كمناسبة وطنية مهمة تحظى باهتمام لافت من قبل كافة المؤسسات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، يتم خلالها الاحتفاء بإنجازات المرأة البحرينية تقديراً لمشاركتها وعطائها الفاعل في مختلف القطاعات والتخصصات المهنية.
وبمبادرة كريمة من الأميرة سبيكة بنت إبراهيم، تم تخصيص الاحتفال بيوم المرأة البحرينية للعام 2015 للاحتفاء بالمرأة في القطاع المالي والمصرفي.
ويأتي الاحتفاء بالمرأة البحرينية في القطاع المالي والمصرفي للعام 2015، نظراً لدور المرأة المهم على مدى أكثر من 50 عاماً في هذا القطاع الحيوي، حيث تشير البيانات إلى أن أكثر من 14,400 شخص يعمل في هذا القطاع، وتشكل المرأة البحرينية أكثر من 36% من القوى البحرينية العاملة فيه، وأغلب العاملات البحرينيات في هذا القطاع يشغلن وظائف إدارية متوسطة المستوى.
وأثبتت المرأة البحرينية بأنها قادرة على أخذ دور مهم وريادي في القطاع المالي والمصرفي، من خلال أداء واجباتها الوظيفية بكل كفاءة وجدارة، ما أهلها للوصول إلى مناصب قيادية في مؤسسات عملت بها وضمن مبدأ تكافؤ الفرص، ما يعد مؤشراً على ما يشهده المجتمع من تغيرات إيجابية تعزز من دور المرأة في شتى المجالات، من خلال الجهود الواضحة لإدماج المرأة البحرينية كشريك جدير في البناء والتحديث الوطني.
واستطاعت البحرينية أن تحقق العديد من الإنجازات المشرفة في كل مجال انخرطت فيه من مجالات القطاع المالي والمصرفي.