أكد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقوف الإمارات إلى جانب البحرين لصون وحدتها ورفض أية تدخلات خارجية بشؤونها.
وقال سموه في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الـ44 لدولة الإمارات العربية المتحدة المصادف اليوم، إن الإمارات ماضية في شراكة كاملة مع الأشقاء في التصدي لكل ما يستهدف أمن الدول الخليجية والعربية.
وأوضح سموه أنه بناء على هذا النهج المعلن كانت دولة الإمارات من مؤسسي التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لنصرة الحق والشرعية في اليمن، حيث شاركت في عملية «عاصفة الحزم» وتشارك حالياً في «إعادة الأمل» بهدف حفظ استقلال اليمن الشقيق وأمنه وسيادته ووحدته ووضع الشعب اليمني على طريق البناء والتنمية والتقدم.
واعتبر انتخابات المجلس الوطني الاتحادي الأخيرة، إنجازاً مهماً وخطوة مهمة على طريق استكمال برنامج التمكين الذي أطلقه عام 2005 لتعزيز المشاركة وتطوير دور المجلس، لافتاً إلى أن شعب الإمارات برهن على وعي شديد وحرص كبير على المشاركة في تطوير مؤسسات الدولة.
وأكد سموه سلامة التوجهات الاقتصادية للدولة في مواجهة أزمات اقتصادية شهدتها الساحة الدولية السنة الماضية خاصة انخفاض أسعار النفط وتقلبات الأوضاع المالية العالمية وتمكن الدولة من تفادي الآثار السلبية لهذه الأزمات.
وأشاد سموه بما حققته الدبلوماسية الإماراتية النشطة من نجاحات وإنجازات مميزة أثمرت شراكات وتفاهمات وتنسيقاً على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا حكمة ورشاد السياسة الخارجية الحريصة على العمل الجماعي ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتزام الحوار في تسوية النزاعات والخلافات. وجدد سموه دعوة الحكومة الإيرانية للتعامل بإيجابية مع قضية جزر الإمارات المحتلة، والتجاوب مع دعوات الإمارات المتكررة لتسويتها عبر مفاوضات مباشرة بين البلدين أو اللجوء للتحكيم الدولي. وناشد سموه المجتمع الدولي مساندة جهود مصر لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار.
ودعا إلى تكيثف الجهود الدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها في ليبيا والصومال، وبذل مزيد من الجهد من قبل الفصائل السياسية في العراق ولبنان للتوافق حول الثوابت الوطنية.
وجدد سموه الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة، مديناً الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
وعبر عن قلق دولة الإمارات عما آلت إليه الأوضاع في سوريا نتيجة عجز آليات الأمم المتحدة عن التصدي للأزمة في جذورها، داعياً إلى تضافر الجهود الدولية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للنازحين وحماية اللاجئين.
وقال سموه إن دولة الإمارات ستعمل مع الأشقاء على تطوير آليات العمل في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، حاثاً على تطوير هياكل الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن .
وأطلق رئيس دولة الإمارات برنامجاً وطنياً وفاء للشهداء من عشر نقاط، تشتمل على الأولوية القصوى لسعادة الإنسان الإماراتي وتعظيم الموارد المالية الاتحادية المخصصة لتحسين نوعية الحياة، والحفاظ على نهج متوازن للاقتصاد الوطني، وبناء اقتصاد وطني بعيداً عن الاعتماد على موارد النفط والتركيز على تطوير ممارسات تعمق الهوية الوطنية.
واشتملت نقاط البرنامج على الاهتمام بالمعلم والارتقاء بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتكثيف الجهود لبناء إعلام وطني والاستثمار في شباب الوطن وتطوير التشريعات والسياسات والأولويات الوطنية لترسيخ استدامة الأمن في الدولة.