عواصم - (وكالات): قالت صحيفتا «الشرق الأوسط» و«الحياة» إن السعودية وجهت دعوة إلى 65 شخصية من المعارضة السورية لحضور مؤتمر يعقد في الرياض في مسعى لتوحيد موقفها قبل محادثات سلام سورية مقترحة، فيما اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال كلمة ألقاها من باريس حيث يشارك في قمة المناخ، أنه «من المستحيل لرئيس النظام السوري بشار الأسد أن يوحد بلاده ويقود الحل السياسي»، مضيفاً «نريد أن نرى دوراً لجماعات المعارضة السورية المعتدلة في الحل».
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن أحمد رمضان عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قوله إن وزارة الخارجية السعودية «دعت 65 شخصية سورية معارضة لحضور المؤتمر في الرياض»، مضيفاً أن «الدعوة وجهت إلى 20 عضواً من الائتلاف ومقره خارج سوريا للمشاركة إلى جانب سبعة من هيئة التنسيق الوطنية وهي جماعة معارضة في الداخل».
ونقلت الصحيفة عنه قوله إن «هناك ما يتراوح بين 10 و15 مكاناً مخصصاً لقادة الجماعات المعارضة المسلحة وما بين 20 و25 مكاناً للمستقلين ورجال الأعمال ورجال الدين».
ونقلت صحيفة «الحياة» عن المنسق العام لهيئة التنسيق حسن عبد العظيم قوله إنه «أرسل قائمة ضمت 22 شخصاً مرشحاً» مضيفاً أنها «تتضمن صالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري».
وكان مسلم صرح الشهر الماضي بأن السوريين الأكراد بحاجة إلى تمثيل سياسي وعسكري في مؤتمر المعارضة في الرياض.
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن مخاوف الغربيين من أن يؤثر التوتر الشديد بين روسيا وتركيا العضو في الحلف الأطلسي على الحرب ضد «العدو المشترك» تنظيم «داعش»، عقب إسقاط الطيران التركي طائرة عسكرية روسية الأسبوع الماضي على الحدود السورية أثار أزمة خطيرة في العلاقات بين موسكو وأنقرة الشريكين المميزين سابقاً فيما لا تظهر في الأفق أي إشارة إلى التهدئة.
والتقى أوباما في باريس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبحث في كيفية العمل لنزع فتيل التوتر بين تركيا وروسيا.
وقال أوباما إن إسقاط تنظيم الدولة «داعش» لطائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية الشهر الماضي، وإسقاط تركيا لمقاتلة روسية الأسبوع الماضي، يغيران حسابات بوتين تدريجياً. وأضاف «أعتقد أن بوتين يفهم، نظراً لأن أفغانستان لا تزال ماثلة في الذاكرة».
وأقر بالخلافات الكبيرة بشأن مستقبل الأسد، إلا أنه قال إن روسيا ستوافق في النهاية على رحيل الأسد. وقال في إشارة إلى الأسد «أعتقد أن شخصاً يقتل مئات الآلاف من أبناء شعبه هو فاقد للشرعية»، مضيفاً «لكن وبغض النظر عن المعادلة الأخلاقية، فمن الناحية العملية من المستحيل أن يتمكن الأسد من توحيد البلاد وأن يجمع جميع الأحزاب في حكومة شاملة».
من جهته أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرغ لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الحلف في بروكسل «سنعمل على تدابير إضافية لضمان أمن تركيا» من خلال تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية بشكل خاص، واعداً باتخاذ «قرارات جديدة في الأسابيع المقبلة».
ودعا الحلفاء الأسبوع الماضي إلى «الهدوء» و»نزع فتيل التوتر» رغم أنهم يدعمون كما كرر باراك أوباما صباحاً حق تركيا «في الدفاع عن نفسها والدفاع عن مجالها الجوي وأراضيها». وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنه يرغب في الحوار مع روسيا.
من جانبه، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن «المصادر التي نشتري منها النفط والغاز الطبيعي معروفة لدى الجميع، وهي مصادر مشروعة ومعلنة، ولسنا عديمي الكرامة لنتعامل مع منظمات إرهابية»، رداً على ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن شراء تركيا النفط من تنظيم «داعش».
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول»، عن أردوغان قوله إنه «في حال إثبات حدوث أمر كهذا لن أبقى في منصبي، وأقول لبوتين هل ستبقى في منصبك «في حال ثبوت كذب مزاعمه»».
من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر إنه «مستعد لتوسيع» دور قوات العمليات الخاصة التي تقاتل تنظيم الدولة «داعش» في سوريا.
من ناحية أخرى، صادقت الحكومة الألمانية على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد «داعش» وخصوصاً في سوريا في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري.