عواصم - (وكالات): قال سكان في اليمن والتلفزيون السعودي الرسمي إن عشرات المقاتلين من المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قتلوا خلال هجوم على الحدود السعودية، بينما أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعديلاً وزارياً شمل وزارتي الداخلية والخارجية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، في خطوة تأتي وسط تباينات مع رئيس وزرائه خالد بحاح في خضم النزاع في البلاد.
وقال المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية العميد أحمد عسيري «كان هناك محاولة كالمعتاد لاختراق الحدود أو التسلل إلى الأراضي السعودية ولكن القوات البرية وحرس الحدود والقوات المسلحة بشكل عام كانوا لهم بالمرصاد ومتيقظين». وأضاف «تم دحر هذه المحاولات وقتل من حاول التسلل والوضع والحمد لله مستقر». وأشار التلفزيون إلى أن «العسيري قدر عدد القتلى بـ 180 مقاتلاً من الحوثيين والمقاتلين المتحالفين مع الرئيس اليمني السابق». وأعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد عنصر من حرس الحدود جنوب البلاد، ما يرفع عدد العناصر الذين استشهدوا في المناطق الحدودية مع اليمن جراء قذائف وتبادل إطلاق نار الى 5 منذ السبت الماضي. وتمكن المقاتلون الموالون للشرعية بدعم من قوات برية من التحالف العربي منذ ذلك الحين من استعادة السيطرة على مدينة عدن الساحلية وغيرها من المناطق جنوب اليمن بالإضافة إلى مدينة مأرب شرق العاصمة صنعاء. من ناحية أخرى، أجرى الرئيس اليمني تعديلاً وزارياً شمل وزارتي الداخلية والخارجية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، في خطوة تأتي وسط تباينات مع رئيس وزرائه خالد بحاح في خضم النزاع في البلاد.
وأفادت وكالة أنباء «سبأ» بأنه بموجب قرار جمهوري صدر أمس، عين عبد الملك عبد الجليل المخلافي نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للخارجية، واللواء حسين محمد عرب نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية.
وبحسب المصدر نفسه، عين رياض ياسين وزير الخارجية السابق سفيراً في الوزارة، في حين عين وزير الداخلية السابق اللواء عبده الحذيفي «رئيساً للجهاز المركزي للأمن السياسي». وأعلن مسؤول يمني كبير أن بحاح رفض التعديل الوزاري الذي أجراه هادي واعتبره «غير شرعي».
وكان مسؤول حكومي رفض كشف اسمه، أفاد بوجود خلافات بين هادي وبحاح، وأن «أعضاء من عائلة ومحيط الرئيس هادي يتدخلون في شؤون الحكومة». وقال مصدر مقرب من بحاح إن التعديل الوزاري يهدف بالدرجة إلى إبعاد ياسين الذي كان على خلاف مع رئيس الوزراء.
وأضاف المصدر أن ياسين كان «أساس» التباين بين هادي وبحاح، وأن المخلافي لديه علاقات جيدة معهما.