أحيت جامعات ومدارس ومؤسسات اقتصادية، منها جامعة العلوم التطبيقية، ومدرسة المحرق الثانوية للبنين، وبيت التجار، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى البحرين، والجالية الفلسطينية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام، فيما أكد السفير الفلسطيني طه عبدالقادر أن مواقف البحرين المميزة تؤكد أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وحيا السفير عبدالقادر البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً مذكراً برسالة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، التي وجهها قبل أيام لرئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، فودي سيك، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قائلاً: وما رسالة جلالته السامية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إلا تأكيد على الموقف الراسخ والدائم للبحرين.
وأضاف أن البحرين قيادة وشعباً تعتبر داعماً أساسياً لشعبنا الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله، خاصة أن جلالته عودنا أن يكون من السباقين في الدفاع والوفاء لفلسطين وقضيتنا العادلة في كل المحافل وفي كل الظروف، ووقوفه الدائم مع الشعب الفلسطيني. ونقل السفير عبدالقادر تحيات الرئيس محمود عباس «أبو مازن» والقيادة وشعبنا الفلسطيني للحضور مؤكداً أن الرئيس والشعب الفلسطيني متمسك بالثوابت الفلسطينية، وأن القدس خط أحمر ولن نسمح لسلطة الأمر الواقع الإسرائيلية بتهويد المدينة أو فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى.
وأكد أنه بمناسبة الذكرى الثامنة والستين للقرار 181 الصادر عام 1947 وذكرى مرور أربعين عاماً على اعتبار هذا اليوم للتضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، فإن شعبنا الفلسطيني يعاني ولايزال نار الاحتلال الإسرائيلي منذ النكبة التي حلت بنا في العام 1948م ونكسة حزيران في العام 1967م، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة لايزالان عاجزين عن إنصاف شعبنا في التحرر من الاحتلال الذي تدعمه أمريكا، والذي يعتبر أطول وأبشع احتلال عرفه التاريخ المعاصر.
ونوه إلى أن إسرائيل تستغل فترة المفاوضات بمزيد من المماطلة والانتهاكات الفادحة متحدية المجتمع الدولي بمواصلة خروقاتها لهذه الاتفاقات ومن هذه الخروقات مواصلة الاستيطان غير الشرعي والاستيلاء على الأرض الفلسطينية وعزل الضفة الغربية عن قطاع غزة وسياسة تهويد القدس وفصل المدينة المقدسة عن محيطها الطبيعي العربي الفلسطيني، وهدم المنازل، وتمارس سياسة طرد الفلسطينيين من المنطقة C والأغوار وسرقة المياه الفلسطينية ومصادرة الآبار الارتوازية والأراضي الزراعية، وحصار غزة ومدن الضفة. وطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني محذراً من أن استمرار العدوان الإسرائيلي والقتل والتدمير والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الأخرى من قبل الجماعات الإسرائيلية المتطرفة، والحفريات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية حول المسجد الأقصى والتي تهدد بكارثة كبرى في أحد أهم المقدسات الإسلامية باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومعراجه، وبناء المستوطنات الذي يمارس يومياً على أرض شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر الذي لن يمرره شعبنا مرور الكرام وسيكون لشعبنا موقف حازم وصلب للرد على كل هذه الانتهاكات الخطيرة التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة بل وفي العالم، مذكراً بأن القدس عربية فلسطينية وعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.