عواصم - (وكالات): دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون النواب إلى التصويت لصالح شن غارات جوية في سوريا مشدداً على ضرورة تحمل البلاد مسؤولياتها ودعم حلفائها ضد تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، فيما تشير مصادر إلى أن كاميرون الذي يحظى بغالبية ضئيلة في البرلمان، بات يضمن تمرير القرار بعد أن أكد النواب من الحزب الليبرالي الديمقراطي ونحو 40 نائباً عمالياً أنهم سيصوتون لصالح الغارات الجوية، بينما تجري القوات السورية والروسية تدريبات مشتركة غرب سوريا تمهيداً لعمليات عسكرية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، التي تسيطر عليها فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وقال كاميرون لدى بدء النقاش الذي استمر 10 ساعات «علينا الاستجابة لطلب حلفائنا. التحرك الذي نقترحه شرعي وضروري وهو العمل الصائب لضمان أمن بلادنا. علينا تحمل مسؤولياتنا».
وأضاف المسؤول المحافظ «لن أدعي أن الجواب سهل أو أنني أجهل مخاطر التدخل العسكري» معتبراً أنه لا يمكن لبريطانيا أن تنتظر التوصل إلى حل سياسي في سوريا وأن «مساهمتها العسكرية قد تؤثر كثيراً».
وبدأ النقاش ظهر أمس في أجواء صاخبة في حين وصف كاميرون المعارضين للضربات بأنهم «يتعاطفون مع الإرهابيين». وطلب منه عدد من النواب الاعتذار لهذا التعليق لكنه رفض.
وكاميرون الذي يحظى بغالبية ضئيلة في البرلمان، بات يضمن تمرير القرار بعد أن أكد النواب من الحزب الليبرالي الديمقراطي ونحو 40 نائباً عمالياً أنهم سيصوتون لصالح الغارات الجوية. ورغم معارضته للضربات قرر زعيم الحزب العمالي جيريمي كوربن ترك لنوابه حرية التصويت تفاديا لتمرد مفتوح داخل حزبه الذي لا يزال عاجزاً عن استيعاب التدخل في العراق في 2003 في عهد رئيس الوزراء العمالي توني بلير.
وقال كاميرون «لسنا في 2003. علينا ألا نستخدم أخطاء الماضي كحجج لعدم التحرك واللامبالاة».
وتنشر بريطانيا 8 طائرات تورنيدو في إحدى قواعدها في قبرص وعدداً غير محدد من الطائرات دون طيار تشارك منذ العام الماضي في الغارات على التنظيم المتطرف في العراق. وقد يتم نشر طائرات أخرى إذا بدأت بريطانيا حملة غارات على سوريا.
من ناحية أخرى، تجري القوات السورية والروسية تدريبات مشتركة غرب البلاد تمهيدا لعمليات عسكرية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، التي تسيطر عليها فصائل إسلامية أبرزها جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
وذكر مصدر أمني في ريف اللاذقية أن «عمليات تدريب مشتركة تجري منذ نحو أسبوعين بين القوات الروسية والقوات السورية في ريف اللاذقية الشمالي».