يعرض بيت القرآن تقويمه السنوي لعام 2016 بعنوان: (النمنمات الإسلامية)، فقد اهتم العرب بهذا الفن الرفيع، فنما على أيديهم بتفوق واهتمام حتى أصبح شاهداً حياً على مظهر من مظاهر الحضارة العربية ومعبراً عن فناً رفيعاً متميزاً ما بين القرن السادس والثامن الهجري (القرن الثاني عشر والرابع عشر الميلادي) بما يمثله من مدرسة عربية فنية متخصصة، ثم تطورت وتميزت قيمها التعبيرية والتشكيلية لتتماهى فيها القيمة الفنية الجمالية التعبيرية بالقيمة الوظيفية، وقد تشكلت بعد ذلك مدارس مختلفة لهذا الفن الرفيع وتنوعت أساليبه واختلفت مواضيعه، واتسعت الآفاق لهذا الفن المعبر المتقن.
وقد اختار بيت القرآن هذه المنمنمات من مقتنيات نادرة من مجموعة الدكتور عبداللطيف جاسم كانو الإسلامية، وتبرز هذه اللوحات المختارة أوجهاً مختلفة لحياة الإنسان المسلم في مجالس الحكم والسياسة والمناظرات الشعرية إلى المناظر الطبيعية والحدائق والفروسية والتسجيلات المصورة للمعارك والحروب.
يقدم بيت القرآن هذا التقويم عن المنمنمات الإسلامية ليستكمل به التعريف عن جانب من جوانب الفنون الإسلامية التي عرفها الفنان المسلم وأبدع، فأحسن، وأجاد. وبيت القرآن بذلك يبرز على عادته في التقويم السنوي فناً عريقاً من فنون المسلمين يخرج به إلى الإنسان المعاصر ليتعرف من خلاله على حضارة الأمة الإسلامية ومدى ما وصلت إليه من تنوع وتقدم حضاري في كافة المجالات.
ويتقدم بيت القرآن بالشكر والامتنان لداعمي مشروع تقويمه سابقاً من أفراد ومؤسسات وشركات، آملين منهم استمرارية هذا الدعم المهم لميزانية بيت القرآن وفعالياته المتنوعة في خدمة القرآن الكريم والتراث الإسلامي.