أكدت جمعية خدمة القرآن الكريم في البحرين، أن جائزة سيد جنيد عالم للقرآن الكريم تشهد نقلة نوعية في الدورة المقبلة، فيما أبدت استعدادها لاستمرار منح الأولوية للأنشطة القرآنية واحتضانها للجائزة. وقال مدير الجمعية عبدالغني العمري، إن القائمين على جائزة سيد يحرصون على الاستمرار الدائم في تطويرها وتجديدها بصورة تليق بحفظة كتاب الله تعالى.
وأضاف أن الجمعية ستعمل بخطوات متصاعدة للوصول إلى الهدف المنشود المتمثل في تربعها على قمة الجوائز القرآنية العالمية التي تكبرها خبرة ودعماً. وذكر أن الجمعية حظيت بشرف خدمة كتاب الله تعالى وأهله من مشايخ أجلاء وحفظة متقنين مع مجموعة من المخلصين المحبين لله وكتابه جمعتهم مائدة القرآن، فبذلوا الكثير من الجهد والتفاني.
وأشاد بما بذلته عائلة سيد جنيد عالم من جهود في دعم الجائزة، قبل أن يتابع «هذه السنة التي سنتها عائلة جنيد تبقى شاهدة على حب أهل البحرين ورعايتهم للقرآن، وهو أمر ليس مستغرب، فالدر لا يخرج عن صدفه، والجوهر لا يوجد إلا في معدنه». وقال إن هذه الرعاية ما كانت لتتحقق لولا مباركة ودعم من القيادة الحكيمة في هذه المملكة، وبمقدمتها عاهل البلاد المفدى. وأوضح أن جائزة جنيد تزامنت مع مرور 40 عاماً على افتتاح أول مركز رسمي حكومي لتحفيظ القرآن الكريم في البحرين وهو مركز أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه، ومنه انطلقت مشاعل النور إلى مختلف المحافظات والمدن لتنار البحرين وتتزين بما يربو على 200 مركز وحلقات قرآنية.
وأضاف أنه ليس غريباً على البحرين وشعبها الأصيل الاحتفاء بكوكبة من الحفظة المجودين الذين نحسبهم عند الله تعالى من أهله وخاصته.
وأردف «نفخر بالدور الفاعل لهؤلاء في دعم مسيرة أوطانهم وتشريفها في المحافل الدولية، وتحقيق رسالتهم في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتكريس أوقاتهم لرفعة دينهم».
وأعرب العمري عن اعتزاز جمعية خدمة القرآن الكريم لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى على رعايته المستمرة لفعاليات الجائزة، ولوزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، على دعمه لفعاليات الجائزة.
وأكد أن الجمعية تقدر جهود عائلة سيد جنيد عالم فيما تحقق للجائزة من سمعة ومكانة بين المسابقات والجوائز القرآنية الدولية.